كشف مسؤولون
إسرائيليون، عن الدرس الذي تعلمته
إيران، بعد الهجمات الأخيرة، الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، "الكابينت"، إن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في
سوريا دفعت الإيرانيين لإدراك أنهم غير قادرين على مواجهة تفوق الجيش الإسرائيلي استخباريا وميدانيا.
ورجح هؤلاء المسؤولون أن "إيران فهمت الدرس، ولن تتورط في شيء ضد إسرائيل في الوقت القريب"، حسبما ذكرت اليوم القناة الثانية الإسرائيلية (خاصة).
وذكرت القناة أن المعلومات المتوفرة لديها تفيد بأن "الجيش عرض أمام الكابينت تقديره للوضع وقال إن الجولة الحالية (مع إيران) انتهت، لكن التوتر لا يزال سائدا، وأن أمام إسرائيل مدة طويلة يمكن أن يحدث فيها أي شيء".
وأضافت القناة الثانية أن الكابينت يرى أن الأجندة الإيرانية تغيرت، إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي معها، وتركز حاليا على مواجهة القرار الأمريكي والضغوط الممارسة عليها.
"كما أن إيران معزولة دوليا في قضية محاولتها تعزيز نفوذها في سوريا، فالأمريكيون والأوروبيون ضدها، وروسيا لم تقدم لهم المساعدة، فيما تجد إسرائيل نفسها مدعومة دوليا في موقفها الرافض لترسيخ إيران تواجدها العسكري ونفوذها في سوريا"، بحسب المصدر نفسه.
وكان الجيش الإسرائيلي شن فجر الخميس الماضي هجوما على خمسين موقعا إيرانيا في سوريا تضم مراكز استخبارية وعسكرية ومخازن أسلحة ومراكز تقديم خدمات لوجستية.
وجاء الهجوم الإسرائيلي بعد إطلاق نحو عشرين صاروخا من سوريا باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة، قالت إسرائيل إن مضاداتها اعترضت أربعة منها، فيما سقط الباقي داخل الأراضي السورية.
ولم تحدد القناة الثانية الإسرائيلية أيا من أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الذين عبروا عن هذه المواقف، علما بأن هذا المجلس حسب القانون الإسرائيلي يضم من ناحية أساسية كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزراء الدفاع والأمن الداخلي والعدل والمالية.
وأحيانا يحضر اجتماعاته وزراء آخرون حسب الموضوع الذي تتم مناقشته. ومن المستويات غير الوزارية يحضر اجتماع الكابينت المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، ورئيس مجلس الأمن القومي، وقادة الأجهزة الأمنية.