هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لوح
شيخ قبلي في محافظة أرخبيل سقطرى، السبت، بالقتال ضد القوات الإماراتية، التي وصلت مطلع
أيار/ مايو الجاري، وسيطرت على مطار الجزيرة ومينائها الاستراتيجي، في أحدث رود فعل
على هذا الوجود العسكري للبلد الخليجي هناك.
وقال
الشيخ عيسى بن سالم السقطري، في تسجيل مصور، نشره ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي،
اليوم، إنهم تفاجأوا بقوات عسكرية إماراتية مدججة بمدرعات ومصفحات تنزل من الطائرات
إلى مطار وميناء سقطرى (قبل عشرة أيام).
وتساءل
عن دوافع هذا التحرك الإماراتي بالقول: لماذا هكذا يا إخوتنا في الإمارات، ماذا رأيتم
في جزيرة سقطرى؟
ومضى
في تساؤلاته: هل هناك في سقطرى حوثي أو داعش أو قاعدة؟
ودعا
الشيخ السقطري الرئيس عبدربه منصور هادي إلى التوجيه فورا للقوات الإماراتية المتواجدة
في الجزيرة بالمغادرة والرحيل فورا. وفي حال رفضت تلك القوات الرحيل، أكد أنهم سيقاتلون
حتى آخر قطرة من دمائهم، دفاعا عن جزيرتهم وسيادتهم الوطنية.
وتشهد
جزيرة سقطرى توترا غير مسبوق بين حكومة الرئيس هادي والإمارات؛ إثر إرسالها مئات الجنود
المعززين بآليات عسكرية قدموا على متن خمس طائرات نقل، انتشروا بعد ذلك في مطار الجزيرة
ومينائها، وسيطروا عليهما، وقاموا بطرد الموظفين والقوات المحلية المتواجدة فيهما.
وناشد
الشيخ القبلي الإماراتيين بحق الأخوة والاحترام المتبادل أن يرفعوا قواتهم من جزيرة
سقطرى بأسرع وقت ممكن.
وقال
إنهم في الجزيرة اليوم يتكلمون بلغة واحدة: لا يمكن لكم التخطي على السيادة الوطنية
في سقطرى واليمن بأكمله. واعتبر
السقطري المساس بالسيادة الوطنية خطا أحمر.
وأشار إلى أنهم ليسوا بحاجة إلى أسلحة، أو مدرعات، أو مصفحات، أو جيوش، بل يحتاجون إلى بنية
تحتية ومشاريع مياه، وطاقة كهربائية، وتعليم.
ودفع
الوجود العسكري في سقطرى، منذ أكثر من عشرة أيام، الحكومة اليمنية إلى تقديمها شكوى
لمجلس الأمن الدولي، وحذرت من آثاره السلبية.