هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "الراي" الكويتية مضمون رسالة وجهها الأمير صباح الصباح إلى الدول التي تحاصر قطر.
وبحسب ما نقلت "الراي" عن مصادر دبلوماسية، فإن "التحرك الكويتي الأخير لرأب الصدع بين دول الخليج لم ينجح في فتح كوة في جدار الأزمة، التي تقترب من بلوغها العام".
وتابعت بأن رسائل أمير الكويت إلى دول الخليج تضمنت "الرؤية المعروفة حول ضرورة رصّ الصفوف في مواجهة التحديات، وضرورة الالتقاء وطرح كل المواضيع الخلافية في إطار من الصراحة والشفافية ووضع إجابات، مع ضمانات للتنفيذ".
وقالت الصحيفة إن "التحرك الكويتي هدف إلى أن تكون المبادرة بيد الدول الخليجية لا بيد الولايات المتحدة أو غيرها من الدول الغربية الصديقة، مع الاحترام الكامل لكل تحرك مساعد، إنما أهل مكة أدرى بشعابها. كما أن الحل عندما يأتي من داخل البيت الواحد تكون كلفته أقل، مهما حصل من تنازلات بين الأشقاء؛ لأن الحلول الخارجية قد تفرض التزامات بأحلاف أمنية واقتصادية، ما قد يعرض دولنا ومجتمعاتنا لاستنزافات مادية، إضافة إلى ارتباطات سياسية قد لا تنسجم بالضرورة مع توجهات دول الخليج".
ونوهت "الراي" إلى أن "التفاصيل اليومية والأفعال وردودها ووسائل الإعلام وبعض التدخلات الأجنبية ما زالت تلعب دورا في بقاء الأزمة".
وتابعت بأن "الدول المقاطعة لقطر تعتبر أن أسباب المقاطعة قائمة، وأن شيئا لم يتغير، وقطر تعتبر أن دول المقاطعة غير مستعدة لملاقاة أي خطوة قد تخطوها لجلاء الأزمة... وعندما يفتح كل طرف دفتر التفاصيل والتدخلات والممارسات الإعلامية وتسريبات اللقاءات مع الغربيين، يفتح الطرف المقابل التفاصيل نفسها، وبالتالي يعود الجميع إلى المربع الأول".
واختتمت صحيفة "الراي" خبرها، بأن "الجميع يحترم دور الكويت ورسالتها للتلاقي ورؤيتها الجدية للمخاطر التي تعصف بالمنطقة، وبالتالي فإن هذا الدور سيستمر، وإن وسم التعثر الجهود الأخيرة".
وشهدت الأيام الماضية زيارات متبادلة بين مسؤولين من دول طرف الأزمة الخليجية مع مسؤولين كويتيين، ولم يعلن بشكل رسمي عن نتائج المباحثات فيما بينهم.