أكد رئيس مكتب
منبج
العسكري الذي شكلته المعارضة مؤخرا بتنسيق تركي، النقيب عدنان حاج محمد، أنه لن
يكون لوحدات الحماية الكردية التي تشكل غالبية قوات
سوريا الديمقراطية (قسد)، دور
في حكم منبج، مبينا أنه "من غير المقبول أن نُشرك الوحدات في إدارة منبج".
حديث حاج محمد، جاء
ردا على تسريبات تناقلتها مواقع إعلامية كردية تشير إلى مواصلة مجلس منبج العسكري
الذي شكلته "قسد" لعمله، إلى حين تشكيل إدارة مدنية.
وفي حديث
لـ"
عربي21"، بيّن حاج محمد، أن "الإدارة المدنية التي يتم العمل
على تشكيلها، ستضم شخصيات من أبناء منبج المشاركين في العمل المدني إلى جانب
قسد"، وأردف بقوله: "لا مشكلة في مشاركة هؤلاء في إدارة منبج، طالما أن
عملهم كان مرتبطا بالشأن المدني فقط".
وحول آخر المستجدات
بشأن تطبيق خارطة الطريق التركية- الأمريكية لمنبج، أشار النقيب المنشق عن النظام،
إلى مواصلة ورشات العمل المشتركة لمشاوراتها، موضحا أن "العمل جار على تشكيل
مجلس محلي، ومجلس مدني، ومجلس عسكري".
وفي السياق ذاته، ذكر
محمد أن تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها تستغرق ثلاثة أشهر، مستدركا: "لكن
للآن ليس لدينا رؤية واضحة لطريقة عمل الإدارة التركية الأمريكية المشتركة".
ولفت حاج محمد، إلى
وجود بعض العقبات التي لا زالت تعترض تطبيق خارطة الطريق، في مقدمتها وحدات
الحماية الكردية وأذنابها في منبج.
وبالمقابل، أبدى مخاوفه من قيام أطراف دولية بعرقلة تطبيق الاتفاق (خارطة
الطريق)، مشيرا في هذا الصدد إلى التصعيد الذي تشهده إدلب، معتبرا أنه "من
الواضح أن التصعيد الروسي والإيراني هناك، يؤشر إلى موقف روسي رافض للاتفاق".
يذكر أن وزير الدفاع
التركي نور الدين جانكلي، كان قد أعلن في وقت سابق أن قوات بلاده والقوات
الأمريكية ستقوم معا بتسيير دوريات في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وكان وزير الخارجية
مولود تشاووش أوغلو، كشف الأسبوع الماضي، عن تفاصيل الاتفاق التركي الأمريكي فيما
يخص مستقبل مدينة منبج شمال سوريا، مؤكدا أنه سيتم نزع سلاح تنظيم "ي ب
ك/بي كا كا" أثناء انسحابه من مدينة منبج.