هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اقتربت قوات التحالف العسكري بقيادة السعودية من دخول مطار ميناء
الحديدة غرب اليمن، اليوم الجمعة، بعد معارك مستمرة منذ 3 أيام.
وقال سكان محليون إن مقاتلات التحالف قصفت المناطق الساحلية جنوب
شرقي المدينة، في الوقت الذي كان السكان يتجمعون فيه لأداء صلاة عيد الفطر.
وأشار أحد السكان إلى أن العديد من المقاتلات حلقت على ارتفاع
منخفض فوق المدينة أثناء صلاة العيد.
ونقلت قناة العربية عن مسؤولين عسكريين يمنيين قولهم إن القوات
الإماراتية أصبحت على بعد أمتار من المطار، ودخلت منطقة المنظر القريبة، في الوقت
الذي قصفت فيه مقاتلات الطريق الرئيس الرابط بين الحديدة وصنعاء؛ لمنع وصول تعزيزات
للحوثيين.
بدورهم، قال مسعفون يمنيون إن
نحو 118 مقاتلا من الجيش اليمني والحوثيين قتلوا منذ بدء الهجوم المدعوم إماراتيا
على مدينة الجديدة غرب اليمن.
وهدأت حدة المعارك بعد
وصول القوات المهاجمة إلى مشارف مطار الحديدة جنوب المدينة منذ بدء القتال قبل 3
أيام.
وبدأ الهجوم الأربعاء
الماضي، وحمل اسم "النصر الذهبي"، عبر قوات موالية للحكومة، وبمساندة
القوات الإماراتية، التي خسرت 4 من عناصر أمس في محاولة إنزال فاشلة على الميناء.
وتبعد الحديدة قرابة
230 كم عن العاصمة صنعاء، ويعد ميناؤها المدخل الرئيس للمساعدات الموجهة لملايين
السكان، لكن التحالف العسكري بقيادة السعودية يرى أنه منطلق لعمليات عسكرية تشن على
سفن البحر الأحمر وتهريب الصواريخ التي تقصف بها السعودية.
وكان عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة "أنصار الله"، حث مقاتليه الجمعة على التوجه للمدينة والدفاع
عنها بوجه الهجوم المتواصل.
وقال: "لا ينبغي
لأي اختراق أن يُحدِث حالة إرباك، ويجب العمل على تأمين الزخم البشري لمعركة الساحل"، وفقا لتصريحات نقلتها قناة المسيرة التابعة للحوثيين.
وأضاف الحوثي: "ممكن استعادة كل الاختراقات داخل الساحل الغربي عبر تأمين الزخم البشري
للمعركة"، مشددا على وجوب "أن يتحرك الناس لإسناد الجبهات".