هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف جنرال إسرائيلي الثلاثاء، عن وجود "أزمة قاسية" تعصف بالجيش الإسرائيلي، وتؤثر على استعداداته لـ"يوم الحسم"، وذلك وفق ما نقلته صحيفة إسرائيلية.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن
التقرير السنوي لمفوض شكاوى الجنود الإسرائيليين، الذي تم نشره الاثنين، ينقل
"صورة مزعجة عن استعداد الجيش الإسرائيلي للحرب، ونظام الخدمة الدائم، وقدرة
نظام الخدمة النظامية على مواجهة التحديات الحالية".
وقبل نشر التقرير، أكد المفوض الجنرال (احتياط)
يتسحاق بريك، أن "الأمور الطالحة في الجيش تتسع وتهدد بتجاوز الأمور
الصالحة"، مضيفا: "أشعر بالانزعاج الشديد أكثر من الماضي"، وفق ما
نقلته الصحيفة.
وأشار بريك في تقريره، إلى "روتين معالجة
وصيانة المعدات القتالية، ولوحظ أن العديد من الوحدات لا تحرص على إدارة روتين
صيانتها"، موضحا أنه "لا يجري دائما الحفاظ على روتين الصباح في معالجة
الأسلحة الشخصية والدبابات والمدرعات، سواء في الروتين أو بعد التدريب".
اقرأ أيضا: محللون يقرأون احتمالات اندلاع عدوان إسرائيلي جديد على غزة
وقال: "كشفت في إحدى زياراتي أن أحد مراكز
التدريب الرئيسية استأجر شركة مدنية لتنظيف الأسلحة بعد التدريب، ولم يتمكن الجنود
الذين لا يعالجون المعدات الشخصية خلال الأوقات الروتينية من القيام بذلك في أوقات
الطوارئ"، مؤكدا أن هذا "يؤدي لعدم الكفاءة و القدرة على تنفيذ المهام".
وعبر الجنرال الإسرائيلي، عن خوفه من جودة التدريب
الذي يخضع له جنود احتياط جيش الاحتلال، منوها إلى أن "هناك تدريبا أكثر مما كان
عليه في الماضي، لكن نوعية التدريب في نظام الاحتياط آخذة في التراجع".
وتابع: "الاحتياط، الذي هو أكثر قوة قتالية في
الجيش أثناء الحرب، لا يتدرب على الأوصاف الصحيحة أثناء الحرب، هناك نقص في
المهنيين، وفي المعدات، الأمر الذي يشكك بجاهزية الجيش الإسرائيلي ليوم الحسم".
ونوهت الصحيفة إلى أن بريك خصص فصلا كاملا من
التقرير لتراجع رغبة الضباط في الالتزام بالخدمة طويلة الأمد، محذرا من "حدوث
انخفاض كبير في استعداد صغار الضباط للالتزام بالخدمة الدائمة في الجيش، خاصة في
المنظومة التكنولوجية الهامة جدا في ساحة الحرب المستقبلية".
اقرأ أيضا: سفير إسرائيلي: عيوننا على غزة لكن معركتنا المهمة بسوريا
وفي هذا الصدد، أكد الجنرال أنه يرى "مشكلة
صعبة للغاية في هذه القضية، فالأطباء لا يريدون البقاء في المنظومة القتالية،
وكذلك ضباط التسلح واللوجستيات والتعليم لا يريدون تمديد خدمتهم الدائمة لفترات
أطول".
وأضاف أنه "في جهاز الاستخبارات هناك نقص في
محفزات الضباط على مواصلة حياتهم المهنية، والناس الطيبون يغادرون الجيش"،
منوها إلى أن "الذين يبقون في الجيش ليسوا بالضرورة هم أفضل من ظن الجيش أنهم يناسبونه".
وبحسب بريك، فإن جيش الاحتلال "يدرك هذه القضية
ويضطر لتقديم تنازلات"، مؤكدا أن "ظاهرة مغادرة الضباط النوعيين بسبب
عدم اليقين، ستقود الجيش الإسرائيلي لمستوى مهني متوسط".