هاجم الناطق باسم
الرئاسة الفلسطينية، نبيل
أبو ردينة، "
صفقة القرن" التي يجري الترويج
لها، قائلا إنها تهدف إلى تحويل القضية الفلسطينية إلى "قضية إنسانية"، لأنها تقوم
أساسا على فكرة "صفقة غزة".
وأشار أبو ردينة إلى
أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود
عباس، يطالب بآلية دولية لحل القضية الفلسطينية،
وليس تفردا أمريكيا قال إنه "يكرس الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع أبو ردينة
لوكالة "وفا" الفلسطينية، أن ما يجري من طروحات و"أوهام" هدفه
إلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية وقتل المشروع الوطني لـ"إقامة الدولية
الفلسطينية المستقلة".
وحذر الناطق باسم
الرئاسة من "توظيف إغاثة غزة سياسيا أو إنسانيا"، رافضا الطروحات التي
تشير إليها التصريحات الإسرائيلية من "ميناء بحري أو غيره"، دون أن تكون
ضمن حل سياسي شامل قائم على القرارات الدولية، مشيرا إلى أنها "محاولة لخلق
تعايش مع الاحتلال والهروب من الواقع".
في وقت سابق الاثنين
الماضي، قالت صحيفة إسرائيلية إن زعماء دول مصر والأردن والسعودية والإمارات أبدوا
موافقتهم على طرح الإدارة الأمريكية ما سمتها خطة السلام المعروفة إعلاميا باسم
صفقة القرن.
ونقلت صحيفة
"إسرائيل اليوم" عن مصدر إسرائيلي لم تسمه قوله إن مسؤولين كبارا في هذه
الدول أبلغوا المبعوثين الأمريكيين جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات بأن دولهم لن تمنع
الإدارة الأمريكية من طرح خطة السلام "حتى بدون موافقة رئيس السلطة محمود
عباس".
وأضاف المصدر أن هناك
موقفا مشتركا بين مصر والأردن والسعودية والإمارات "بعدم الاعتراض على الخطة
المقدمة رغما عن أبو مازن".
ولفت المصدر أن كوشنر
"أوضح في اجتماعاته مع الرئيس السيسي والملك عبد الله أن الشعب الفلسطيني لن
يتضرر إذا طرحت خطة السلام الإقليمية بدون تعاون أبو مازن وقيادة السلطة في رام
الله".
وأوضح أن المبعوثين
الأمريكيين "سمعا في الدول العربية رسالة موحدة مفادها أن هذه الدول لن
تمد يدها للإضرار بنوعية حياة الفلسطينيين بسبب السلوك الاستراتيجي الخاطئ لأبو
مازن ورجاله"، وفق زعم الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن هذه
الدول العربية "مارست ضغوطاً شديدة على أبو مازن لوقف مقاطعة مبعوثي ترامب
وطالبته على الأقل بمعرفة النقاط الرئيسية لخطة الإدارة الأمريكية، ووعدت بمنح
الفلسطينيين ضمانات سياسية واقتصادية لأي تحفظات على الخطة".