فتى يهودي كان يرسل تهديدات لمراكز يهودية.. هكذا برر فعله

كشفت صحيفة إسرائيلية تفاصيل قضية فتى يهودي كان يرسل تهديدات لمراكز يهودية.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن المحكمة المركزية في تل أبيب أدانت، الخميس، فتى إسرائيليا-أمريكيا بعدد من تهم الابتزاز؛ لشنه حملة من التهديدات بوجود قنابل، بما في ذلك ضد مراكز يهودية في الولايات المتحدة في العام الماضي.

وقال الفتى للشرطة، وفقا لوثائق المحكمة: "أنا أدرك أن هذه ليست بلعبة، وأنا آسف. أحب رؤية الأشخاص وهم يركضون مذعورين".

وبحسب الصحيفة، فإن القاضي رفض حجة فريق الدفاع بأن الفتى يعاني من مرض نفسي لا يسمح له بالمثول أمام المحكمة، وقال إنه كان يدرك تماما عواقب أفعاله.

وتابع القاضي: "لقد قام المتهم بتغيير روايته للأحداث عدة مرات، بحسب ما يناسبه. إنه يدرك تماما أهمية أفعاله".

وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن المتهم نجح في القيام بعشرات التهديدات بوجود قنابل ضد أكثر من 100 مدرسة في إسرائيل خلال العام الذي كان محتجزا فيه في سجن "نيتسان" في الرملة.

وأدين الفتى، البالغ من العمر 19 عاما، بمئات تهم الابتزاز، ونشر معلومات خاطئة، والتسبب بالذعر وجرائم كمبيوتر وغسيل أموال.

وكانت محامية المتهم أطلعت القضاء على صورة أشعة، تظهر ما وصفته بـ"الورم" في دماغ موكلها، إلا أن المحكمة لم تأخذ الصورة على محمل الجد.

وكان المتهم الشاب أجرى آلاف المكالمات التي ملأها بالتهديد، مستهدفا مراكز تجمهر اليهود، ومدارس.

وعبر تقنيات متطورة، تمكن الشاب من تغيير صوته، وإخفاء هويته، ليواصل تهديداته التي استهدفت مطارات، وشركات طيران، ومراكز تسوق، ومحطات شرطة في الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا وأستراليا وبريطانيا.

كما حاول المراهق ابتزاز السناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ في ولاية ديلاوير، إرنستو لوبيز.

اللافت أن الشاب، الذي تحفظت الصحيفة الإسرائيلية عن ذكر اسمه، كان عرض خدماته عبر موقع تجاري على الإنترنت، وطلب مبلغ 30 دولارا، مقابل إرسال تهديدات لأي جهة أو شخص.

وتسببت تهديداته بإطلاق طائرات مقاتلة، وإجبار طائرات على التخلص من الوقود، والقيام بهبوط اضطراري، وإخلاء مدارس، وتداعيات فوضوية أخرى. في بعض الحالات، قام الفتى كما يُزعم بالتهديد بإعدام أطفال زعم أنهم محتجزون كرهائن.

وادعى والدا الفتى على مدار فترة المحاكمة أن ابنهما يعاني من ورم دماغي ومن التوحد، وبأن هذه الظروف أثرت على تصرفاته.

وقالت محاميته لوسائل إعلام إسرائيلية إن موكلها حاول الانتحار خمس مرات على الأقل خلال وجوده في السجن منذ اعتقاله في آذار/ مارس من العام الماضي.

وفي وقت سابق من العام، نجح بالهروب لفترة وجيزة من حجز الشرطة، بعد جلسة في المحكمة المركزية.

وبالإضافة إلى احتمال مواجهته لعقوبة بالسجن لمدة طويلة في إسرائيل، يواجه الفتى أيضا لائحة اتهام في تهم جرائم كراهية قدمتها وزارة العدل الأمريكية، والتي قد ينتج عنها عقوبة بالسجن لمدة طويلة هناك أيضا.