هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وجهت جماعة الإخوان المسلمين نداء للشعب المصري، بكل "قواه الثورية الحية، أن يتوحد الجميع على قلب رجل واحد؛ لإسقاط الانقلاب العسكري، ومحاكمة رموزه، وإنزال القصاص العادل بهم، إن آجلا أو عاجلا".
وقالت في بيان لها، الأربعاء، وصل "عربي21" نسخة منه: "بين الثالث من تموز/ يوليو 2013 و2018 خمس سنوات كئيبة مرت على مصر وشعبها، في قبضة انقلاب عسكري دموي وحشي، أذاق الجميع الويلات، وأهلك الحرث والنسل، ووأد أول تجربة ديمقراطية حقيقية في تاريخ مصر، كثمرة من ثمار ثورة 25 يناير 2012".
وأضافت: "خلال تلك السنوات العجاف، مارس هذا الانقلاب بكل أدواته الجهنمية عملية قتل ممنهج لروح يناير، برموزها ومبادئها وأهدافها، وأهال التراب عليها بعد شيطنتها، محاولا قتل الأمل لدى الشعب المصري في حكم ديمقراطي مدني راشد، تحت مزاعم كاذبة".
وأشارت إلى أن "الشعب المصري -حتى الكثيرين ممن أيدوا هذا الانقلاب- أدرك الحقائق كاملة، واكتشف أنه أمام انقلاب عسكري مكتمل الأركان، وعصابة من القتلة، ومجموعة من الخونة، ومن يسترجع مسلسل الأحداث خلال هذه السنوات، ويتأمل أوهام العسكر التي حلقت بالشعب في عنان السماء، خادعة الجميع بأنهم على أعتاب نهضة وتقدم، فإذا بالقناع يسقط كاشفا عن كارثة كبرى".
وأوضحت جماعة الإخوان أن مصر فقدت "جزرها، وأرضها، ومياه نيلها، ومقدراتها، وثرواتها، حتى باتت تتخبط في دوامة من الفقر المدقع، وفقدت استقلال قرارها ورهنته للأجنبي، كما فقدت كرامتها، حيث باتت أضحوكة بين الأمم".
واستدركت قائلة: "لكن الشعب المصري، رغم كل ما جرى عليه من قهر وإرهاب، ما زالت قواه الثورية الحية -وفِي القلب منها الإخوان المسلمون- داخل سجون مصر وخارجها، وفِي مقدمتهم الرئيس محمد مرسي، رئيس مصر الشرعي المنتخب، ما زالت تواصل -بكل جسارة وإصرار- مقاومة ذلك الانقلاب، وفضح جرائمه، والعمل على إسقاطه وإزاحته، موقنة أن الأمل في الله لا ينقطع ولا يخبو، فالأمة التي تناضل وتقدم التضحيات من أجل حريتها لا تعرف طريق اليأس".
واختتمت جماعة الإخوان بقولها: "تحية لأبطال ثورة 25 يناير.. شهدائها وجرحاها، وكل شهداء الحرية، والجرحى، والثابتين الصامدين خلف القضبان، والمناضلين في كل مكان. تحية لنساء مصر وفتياتها وشبابها".