أعفى الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب، رئيس وكالة حماية البيئة (وزير البيئة)،
سكوت بوريت، بعد أشهر من التكهنات حول مصيره في الإدارة الأمريكية بعد تعدد الشكايات والاتهامات ضده بالفساد واستعمال المال العام لأغراض شخصية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، استقالة رئيس وكالة حماية البيئة، سكوت برويت، بعد سلسلة فضائح مرتبطة بسلوكه الشخصي واستخدامه أموالا عامة.
وغرد ترامب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قبلت استقالة سكوت برويت من منصبه كرئيس لوكالة حماية البيئة".
وكان متحدث باسم البيت الأبيض قد أعرب، الثلاثاء، عن قلقه من الاتهامات المتزايدة الموجهة إلى رئيس وكالة حماية البيئة سكوت بريويت.
وقال إن رئيس وكالة حماية البيئة مستهدف على ما يبدو بعشرات التحقيقات الفيدرالية. "ونحن على علم بالاتهامات العديدة التي توجهها الصحافة، والرئيس ينظر فيها".
وتأتي الخطوة بعد أشهر من التكهنات حول مصير الوزير الذي شغل منصب المدعي العام السابق في أوكلاهوما.
وكشفت الصحافة الأمريكية أن من أسباب إعفاء/ قبول استقالة رئيس وكالة حماية البيئة رحلاته السرية والباذخة إلى بلدان فرنسا وإيطاليا والمغرب، من المال العام.
وأضافت أن رحلة "سرية" و"باذخة" قام بها رئيس وكالة حماية البيئة إلى
المغرب في كانون الأول/ ديسمبر 2017، كلفت 40 ألف دولار أمريكي.
واحتلت زيارة سابقة لسكوت برويت إلى المغرب صدر العناوين الرئيسية في الولايات المتحدة، بسبب تشكيك عضو ديمقراطي في مجلس الشيوخ في أسباب ومصاريف رحلته تلك الباذخة إلى المغرب.
وأثارت تلك الزيارة "السرية" جدلا في أمريكا حول هدفها وتكاليفها التي قدرت بحوالي 40 ألف دولار، من بينها 16 ألف دولار فقط، كتذكرة سفره للمغرب وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وسبق لوكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس" أن كشفت أن رحلة المسؤول الأمريكي للمغرب التي التقى فيها بوزراء في الحكومة المغربية على رأسهم عزيز الرباح وزير الطاقة، ومحمد أوجار وزير العدل، ومونية بوستة الوزيرة المنتدبة في الخارجية، كما التقى مع مصطفى الباكوري، مدير وكالة "مازن" للطاقة المتجددة، وسعى خلال لقاءاته التي لم تشر لها وسائل الإعلام الرسمية المغربية إلى إقناع المسؤولين المغاربة بتزويد المغرب بالغاز الطبيعي الأمريكي المسال.
وسبق لمجموعة من كبار النواب الديمقراطيين بمجلس النواب الأمريكي، بلغ عددهم 170 برلمانيا ديمقراطيا، أن طالبوا في نيسان/ أبريل الماضي، من الرئيس ترامب إعفاء وزيره سكوت برويت، بعد أن كلفته رحلاته إلى كل من فرنسا والمغرب وإيطاليا عشرات الآلاف من الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكي.