شهدت العاصمة الليبية
طرابلس، الأحد، توترا أمنيا واحتجاجات رافضة لقرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بتكليف
عماد الطرابلسي بمهام رئيس جهاز
الأمن العام.
وقد أصدر المجلس الرئاسي برئاسة
فائز السراج، الأربعاء الماضي، قرارا يقضي بتكليف الرائد عماد مصطفى عبدالسلام الطرابلسي بمهام رئيس جهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية بطرابلس.
ونظمت عدة كتائب مسلحة بالعاصمة وعلى رأسها الفرقة الأمنية الثامنة إلى جانب عدد من المتظاهرين،
احتجاجات أمام مقر مجلس رئاسة الوزراء رافضة لهذا القرار، وطالبوا بإلغائه فورا.
وأخلت قوات الحرس الرئاسي التابع للمجلس الرئاسي، مقر مجلس رئاسة الوزراء بطريق السكة في طرابلس، وذلك تجنبا لأي مواجهات مسلحة قد تحدث خلال هذه الاحتجاجات.
وأفاد شهود عيان لـ"
عربي21"، أن طرابلس تشهد اليوم إنزالا أمنيا وعسكريا على خلفية تكليف الرائد عماد الطرابلسي بمهام رئيس جهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية.
في المقابل، أكد وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق الوطني، عبد السلام عاشور، أن الوضع الأمني أمام ديوان رئاسة الوزراء بطريق السكة طبيعي ولا وجود لأي توتر أمني، موضحا أن عدداً من العسكريين التابعين لإدارة الأمن المركزي قد احتجوا أمام المقر وجرت تسوية الإشكالية، بحسب تصريحاته لوسائل إعلام محلية.
يشار إلى أن عماد الطرابلسي كان قائدا لكتيبة الصواعق التي أمهلت المؤتمر الوطني العام عام 2013 مهلة ثمانية وأربعين ساعة لحله، ثم خرجت لاحقا الكتيبة إثر عملية فجر
ليبيا.