هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دخلت المبادرة الحوثية بوقف أحادي الجانب للعمليات العسكرية البحرية، حيز التنفيذ، منذ منتصف ليل الأربعاء، وتستمر لمدة أسبوعين قابلة للتمديد.
وهاجمت الجماعة، الأربعاء الماضي، ناقلتي نفط سعوديتين في مضيق باب المندب، قبالة ميناء الحديدة اليمني (غربا)، ما دفع الرياض إلى تعليق مرور شحنات النفط من المضيق، وأثر سلبًا على أسعار النفط في السوق العالمية.
وقال القيادي البارز في الجماعة، محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى "اللجنة الثورية العليا"، في صفحته بموقع "تويتر"، إن وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) رحبت بالهدنة التي أعلن عنها في وقت سابق اليوم.
وأوضح أن "الهدنة ستبدأ الساعة 12 لهذه الليلة (بالتوقيت المحلي/ 22:00 ت.غ) حتى الساعة 12 ليلًا من يوم الأربعاء ليوم 15 أغسطس (آب القادم)".
وأضاف أن "الهدنة قابلة للتمديد إن قوبلت بخطوات من التحالف الأمريكي السعودي".
اقرأ أيضا: التحالف يؤكد إصابة ناقلة نفط سعودية قبالة اليمن بصاروخ حوثي
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) July 31, 2018
وتقود السعودية تحالفًا عربيًا ينفذ، منذ عام 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية في مواجهة المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني.
وقال الحوثي، عبر بيان له في وقت سابق اليوم، إن "القناعات قد وصلت حتى لدى المجتمع الدولي، بما فيه مجلس الأمن، بأن الحل للأزمة في اليمن سياسي".
وتابع: "نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية (يقصد قيادات الحوثيين) إلى التوجيه بإيقاف العمليات العسكرية البحرية لمدة محددة قابلة للتمديد".
وتصاعدت خلال الأيام الأخيرة تهديدات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية مثل تهديد آمن المضائق في المنطقة أحد أبرز محاورها.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، استعداده للقاء نظيره الإيراني، حسن روحاني، من دون شروط مسبقة.
وأوضح الحوثي أن "هذه المبادرة تشمل جميع الجبهات، إن قوبلت هذه الخطوة بالاستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل قيادة التحالف".
وأردف: "نأمل أن يتم ذلك من قبل التحالف، إن كانوا فعلًا يريدون السلام للشعب اليمني، الذي عانى وما زال من الحصار والعدوان، والذي صنفت أزمته بأكبر أزمة إنسانية".
اقرأ أيضا: مبادرة حوثية من طرف واحد لوقف العمليات العسكرية باليمن
ولم يصدر على الفور تعليق من التحالف العربي ولا الحكومة اليمنية بشأن "المبادرة الحوثية".
وسبق وأن أعلنت الحكومة تمسكها بضرورة انسحاب الحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها (غربا)، قبيل الدخول في أي مفاوضات.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، مارتن غريفيث، مؤخرًا، عن مبادرة لحل الوضع في محافظة الحديدة، قبيل الدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة اليمنية بشكل كامل.
وقال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، في تصريحات سابقة، إن من أبرز بنود هذه المبادرة: "الانسحاب الكامل من الحديدة مقابل إحلال قوة من وزارة الداخلية اليمنية محل المليشيات الحوثية".
وترفض جماعة الحوثي الانسحاب من محافظة الحديدة، وترغب في إشراف أممي على الميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر.
ويعاني اليمن، منذ أكثر من 3 سنوات، من حرب مستمرة بين القوات الحكومية وجماعة "الحوثي"، المسيطرة على محافظات، بينها صنعاء منذ عام 2014.