هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بعد أشهر من اتشاحها بالسواد، عمت الفرحة أخيرا مدينة الحسيمة (شمال المغرب)، بعد العفو الملكي عن العشرات من أبنائها المعتقلين على خلفية حراك الريف، أمس الثلاثاء، حيث تعالت الزغاريد وسط عائلات المفرج عنهم.
ووصل نشطاء الحراك المفرج عنهم من سجون الدار البيضاء والناظور وتاونات والحسيمة، فجر أول أيام عيد الأضحى بالمغرب الذي يصادف الأربعاء، عبر حافلات خصصها المجلس الوطني لحقوق الإنسان لنقلهم، حيث وجدوا في استقبالهم عائلاتهم وأصدقاءهم وفاعلين جمعويين وغيرهم.
وتداول نشطاء شبكات التواصل فيديوهات توثق لوصول المفرج عنهم إلى مدينة الحسيمة، حيث أظهرت الأشرطة تحلق عدد من سكان المدينة أمام الحافلات التي أقلت المفرج عنهم للسلام عليهم، وسط زغاريد النساء.
وأصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء أمس الثلاثاء، عفوه على مجموعة من الأشخاص، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة وعددهم 889 شخصا، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وشمل العفو الملكي 188 معتقلا على خلفية حراك الريف بمختلف السجون، منهم 11 من المعتقلين بسجن "عكاشة" بالدار البيضاء.
اقرأ أيضا: ملك المغرب يعفو عن 889 شخصا.. بينهم معتقلو "حراك الريف"
وفي السياق ذاته، دعت المبادرة المدنية من أجل الريف، إلى "توسيع مبادرة العفو ليمس باقي المعتقلين المحكومين وغيرهم في الحسيمة، وباقي مناطق البلاد التي عرفت درجات متفاوتة من الاحتقان من بينها (جرادة…)"، وذلك بمناسبة العفو الملكي الذي شمل أمس عددا من المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، مضيفة أن لها الأمل "في أن يعرف هذا الملف تدابير طي نهائي وكامل".
كما عبر العديد من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي عن فرحهم بالإفراج عن بعض معتقلي حراك الريف، ودعوا إلى الإفراج عن باقي نشطاء الحراك، وآخرون اعتقلوا على خلفية حراكات اجتماعية أخرى، خلال السنة الجارية.