هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة معاريف، تال ليف-رام، إن "رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت رد على الانتقادات التي وجهت إليه بعدم جاهزية الجيش للحروب، بقوله إنه حاضر في هذه الآونة في كامل استعداده لخوض أي مواجهة عسكرية، ويمتلك أفضلية استخبارية وجوية ستكون جاهزة ليوم الاختبار وقتما يأتي".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "مع قرب انتهاء ولايته أواخر العام الجاري كتب آيزنكوت وثيقة قادة الجيش غير معتادين على إصدار مثلها، جاء فيها أن الجيش لديه كامل الاستعداد العالي لحرب قد تندلع في أي جبهة، ووفق أي سيناريو محتمل، ووقع عليها كل جنرالات هيئة الأركان من قادة المشاة والبحرية والبرية والدعم اللوجستي والاستخبارات".
وجاء في الوثيقة أن "الجيش مستعد لخوض أي حرب قد يستدعى لها، لأن لديه بنى تحتية وخبرة غنية وتجارب طويلة، ولديه استعداد وجاهزية يومية لمواجهة جميع الجبهات التي قد تندلع فيها الحرب، مع أن الفجوات داخل وحداته المختلفة قائمة كالعادة في أي جيش، لكن توجهات رئاسة الأركان كفيلة بجسر هذه الهوة حسب الأولويات، والقرارات كفيلة بتقليل حجم المشاكل".
اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي: لم نعد قادرين على تكرار نموذج الأيام الستة
الجنرال رونين إيتسيك كتب في صحيفة إسرائيل اليوم أن "الجيش الإسرائيلي بات يفضل سياسة المعركة بين الحروب على خيار الحرب المفتوحة والمواجهة العسكرية المباشرة، في ظل أن إسرائيل تخوض سلسلة معارك في عدة جبهات من أجل منع اندلاع الحرب الواسعة".
وأضاف إيتسيك، وهو القائد السابق لسلاح المشاة، في مقال ترجمته "عربي21" أن "هناك توجهات في الجيش لتقليص القدرات التسلحية لدى المنظمات المعادية من حماس وحزب الله، لأنه منذ حرب لبنان الثانية 2006 فقد تكونت لدى المؤسسة الأمنية والعسكرية في تل أبيب قناعة ومفاهيم جديدة، مفادها أن إضعاف المنظمات المعادية غير الدولانية المحيطة بإسرائيل منوط بمنعها من إعادة تسليح نفسها، وتقوية قدراتها العسكرية من خلال النظرية المسماة "المعركة بين الحروب".
وأوضح أن "مواجهة القوى غير النظامية التي تخوض حرب عصابات تختلف كليا عن الحروب مع الجيوش النظامية، ولذلك فإن الفكرة المتبلورة حاليا في أروقة الجيش هي المس بصورة حرجة ومؤذية جدا بالقدرات العملياتية للمنظمات المختلفة كحزب الله وحماس وسواهما، ما يتطلب إمكانيات استخبارية متواصلة، وقدرات عملياتية فاعلة، تقوم في الأساس على سلاح الجو".
اقرأ أيضا: تقدير عسكري إسرائيلي: فرص التصعيد مع حماس تفوق التهدئة
وأشار إلى أن "إسرائيل تعمل من خلال "المعركة بين الحروب" على ضرب عدة أهداف في آن واحد معاً، أولها ضرب القدرات التسلحية والوسائل القتالية، واستهداف القواعد العسكرية والبنى التحتية، والمس بالمليشيات المسلحة والمنظمات التي تهدد الحدود الإسرائيلية، وإسرائيل في هذا الجهد لديها شركاء من دول المنطقة تقدم ما لديها من أفضليات نسبية، ومن خلالها ينجح الجيش الإسرائيلي في المس بهذه القدرات المعادية".
وختم بالقول إن "الهدف الثاني من هذه السياسة هو إبعاد شبح الحرب القادمة إلى أطول فترة ممكنة، وعدم وقوعها في ظل أن الجيش يستعد، ويتسلح، ويتدرب، ويبني عقيدة قتالية وقدرات عسكرية".