هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تنطلق اليوم الاثنين اجتماعات جنيف الخاص باللجنة الدستورية لسوريا، بدعوة من المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا وذلك لوضع النظام الداخلي للجنة وعملها.
وتستكمل القمة ما تم
التوصل إليه في تموز/ يوليو الماضي في
مدينة سوتشي الروسية، مع توقعات ضئيلة بتعاون النظام السوري في ملف الدستور، إذ
يصر على مناقشة الدستور المعدل لعام 2012، بعد انطلاق الثورة في سوريا.
وفي أيار/ مايو سلمت
وزارة الخارجية السورية كلا من سفيري روسيا وإيران بدمشق لائحة بأسماء أعضاء لجنة
مناقشة الدستور الحالي.
وبحسب وكالة أنباء
النظام، فقد سلمت الوزارة أسماء من قالت إنها "تدعمهم" من أجل مناقشة
"الدستور الحالي".
عضو الائتلاف السوري
الوطني في إسطنبول، حواس خليل، قال لـ"عربي21" إن الموضوع الميداني وما
يحصل على الأرض والقرارات الدولية بشأن سوريا المتعلقة بشكل مباشر بوقف إطلاق النار
وإدخال المساعدات الإنسانية وتأمين احتياجات الناس الضرورية وفتح المجالات لعودة
الناس ما زالت معدومة.
اقرأ أيضا: قمة طهران.. سجال علني بشأن إدلب وحديث عن "روح أستانا"
وتابع: "أما ما يحدث الآن في جنيف فهو يتعلق ببحث القسم الذي يتعلق باللجنة الدستورية برعاية أممية، والعملية الدستورية هي جزء أساس من عملية الانتقال السياسي في سوريا".
وشدد خليل على
الالتزام بالمسار السياسي في جنيف، تحت رعاية الأمم المتحدة.
وعن فرص نجاح
الاجتماعات، قال خليل إنه لا يمكن كتابة
دستور للبلاد بدون بيئة محايدة وتوافق جميع الأطراف، وإنه لا يوجد شيء واضح حتى
الآن.
وأشار إلى أن الدول
المشاركة في اجتماعات أستانا والمشاركة بعدد من الاتفاقيات، تستطيع الضغط على
النظام السوري الذي يتهرب من العملية السياسية.
وختم حديثه
لـ"عربي21" مطالبا الدول المشاركة في أستانا بممارسة دورها الأخلاقي
تجاه العملية السياسية، والضغط على نظام الأسد.
ومع اختلاف التفسير
بين النظام والمعارضة حول عمل اللجنة، فإنه سيتم دعوة اللجنة الجديدة للعمل
والاجتماع في جنيف.
الكاتب والسياسي
السوري المعارض في باريس، ميشيل كيلو، رأى أنه سيكون هناك تعقيد في المسألة، فالنظام
لن يوافق على دستور مرجعيته الانتقال الديمقراطي للسلطة كما تقول القرارات
الدولية، وهذا سيعقد الأمور في جنيف.
وأشار في حديثه
لـ"عربي21" إلى أن رفض النظام سيعقد الانقسام بينه وبين والمعارضة، إلا إذا
كانت هناك ضغوط دولية كبيرة على النظام السوري لا يستطيع التملص منها.
وتستمر اجتماعات جنيف
ليومين، وسط تسخين النظام وحليفه الروسي على الأرض في ريف إدلب الجنوبي، مع توقعات
ببدء معركة إدلب قريبا بعد فشل قمة طهران الثلاثية الأخيرة، في الوصول لوقف إطلاق
نار في المدينة.
ورفضت روسيا -وأيدتها
إيران- المقترح التركي بوقف إطلاق النار في إدلب، بسبب غياب أطراف معنيين بالأمر عن
القمة (النظام وتنظيم الدولة) بحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويرأس الوفد التركي، نائب
وزير الخارجية التركية، سدات أونال، فيما يترأس الوفد الروسي ألكساندر لافرنتيف،
مبعوث الرئيس بوتين الخاص بشؤون التسوية في سوريا، بينما يترأس وفد إيران مساعد
وزير الخارجية، حسين أنصاري.