هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عاد جدل الصلاة في متحف "آيا صوفيا" التركي، من جديد إلى الواجهة، بعد حكم قضائي برفض طلب قدمته مؤسسة تركية للسماح للمسلمين بالصلاة فيه.
ورفضت المحكمة الدستورية التركية، الخميس، طلب السماح بالصلاة في متحف آيا صوفيا في إسطنبول، الذي كان كنيسة قبل أن يتحول إلى مسجد على مر التاريخ.
وكانت مؤسسة التراث التركي المستقلة تقدمت بالطلب، وقالت إن منع المصلين من أداء الصلاة في آيا صوفيا هو انتهاك لحرية التعبير والرأي.
اقرأ أيضا: آلاف المصلين بساحة "آيا صوفيا" احتفاء بفتح القسطنطينية
وأثار الأمر تعليقات تركية، على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من يرون أنه حق للمسلمين بالصلاة فيه، وآخرون اعتبروا أنه يجب إعادة المتحف إلى كنيسة كما كان في البداية، وبين من يرى أنه من الأفضل أن يبقى على حاله متحفا، لوقف الصراع حول هذا الأمر.
وكانت "آيا صوفيا" كنيسة في القرن السادس في عهد الإمبراطورية البيزنطية المسيحية، وكانت مقرا لبطريركية القسطنطينية، الاسم السابق لإسطنبول.
وتحولت الكنيسة إلى مسجد في العهد العثماني مع دخول القوات العثمانية إلى المدينة في 1453، إذ أمر السلطان محمد الثاني بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، وبنيت المآذن الإسلامية حول قبتها البيزنطية، التي ما زالت واضحة حتى اليوم.
وفي ثلاثينيات القرن الماضي، أمر العلمانيون في تركيا بعهد المؤسس العلماني مصطفى كمال أتاتورك، بتحويل آيا صوفيا إلى متحف. ويخشى العلمانيون في تركيا من إعادة استخدامه مسجدا.
ومنذ وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السلطة، يتزايد النشاط الإسلامي داخل المتحف، وتتم داخله تلاوة القرآن في مناسبات عدة.
اقرأ أيضا: إعادة الأذان رسميا إلى "آيا صوفيا" بتركيا لأول مرة منذ عقود
وفي عهد أردوغان أيضا، تم إعادة الأذان رسميا إلى "آيا صوفيا" في تركيا لأول مرة منذ عقود.
ورصدت "عربي21" بعض التعليقات على الأمر:
Rahman Ayd?n: "آيا صوفيا من غنائم الإسلام. لهذا من المفترض أن تكون مسجدا".
— Rahman Ayd?n (@rahmanaydin) September 13, 2018
وقال تركي آخر: "آيا صوفيا متحف وسيبقى متحفا للتراث البيزنطي".
— An?l (@sumdgnn) September 13, 2018
وقال Mustafa Akyol: "في رأيي، فإن قرار المحكمة برفض طلب الصلاة في آيا صوفيا صحيح من الناحية القانونية. لأن "الحرية الدينية" لا توجب أن تكون قادرا على العبادة في كل مكان. من الأفضل أن يكون "متحفا" بدلا من اتخاذ أحد الجانبين مع المسلمين أو المسيحيين".
— Mustafa Akyol (@AkyolMustafa) September 13, 2018