تحت عنوان "أممية الأسد الشيعية. من يحارب في
سوريا؟"، نشرت صحيفة "فوينيه أوبزرينيه" الروسية، مقالا لإيليا بولونسكي حول استقدام مقاتلين شيعة من مختلف البلاد للقتال إلى جانب الأسد في سوريا.
وقال المقال الذي نشرت "روسيا اليوم" مقتطفات منه: "تلعب
إيران في الحرب الأهلية في سوريا منذ البداية دورا هاما للغاية. فقد اتخذت قيادة الجمهورية الإسلامية على الفور إجراءات لتوفير المساعدة العسكرية لحكومة بشار الأسد".
ويضيف: "جاء إلى سوريا الحرس الثوري الإسلامي، وخبراء عسكريون ومدربون. وبالإضافة إلى الجنود الإيرانيين في سوريا، هناك أيضا العديد من التشكيلات الشيعية شبه العسكرية، التي يعمل فيها متطوعون، وتقوم بدور نشط في القتال".
ويتابع: "أكبر وأبرز المشاركين في الحرب السورية من بين المنظمات الشيعية، حزب الله اللبناني. في سوريا، أصبح حزب الله واحدا من أقوى المشاركين في الحرب، لأنه يمتلك جماعات مسلحة جيدة التدريب. ولكن، بعد التحول في الحرب والهزيمة الفعلية للإرهابيين في معظم سوريا، ظهرت تناقضات واضحة بين حزب الله وغيره من مؤيدي الرئيس الأسد".
ورأى المقال أنه "لا مصلحة للحكومة السورية في تبني حزب الله على الأراضي السورية وسيطرته على المناطق الحدودية، بما في ذلك التجارة السورية اللبنانية".
كما رأى أنه "لا مصلحة لموسكو أيضا ببقاء حزب الله في سوريا"، وأنه "بعد أن لعبت دورا رئيسيا في القضاء على الإرهابيين، لها كل الحق في الإصرار على مراعاة مصالحها".
ويفسر المقال الموقف بالقول: "تحافظ روسيا على علاقات جيدة؛ ليس فقط مع سوريا وإيران، إنما مع إسرائيل أيضا، لكن رحيل حزب الله عن سوريا يتناقض مع مصالح إيران، وهي لاعب مؤثر آخر، اجتذب الشيعة اللبنانيين للمشاركة في القتال، وسلّحهم ودربهم".
ويضيف: "لكن حزب الله اللبناني ليس التشكيل العسكري والسياسي الشيعي الوحيد الذي يقاتل في أراضي سوريا. فبعد اندلاع الحرب، بدعم مباشر من إيران، تم إنشاء ألوية متطوعين، دعي إليها الشباب الشيعة من العراق وأفغانستان وباكستان".
وينتهي المقال إلى القول: "إن عدد "الأمميين الشيعة" الذين يقاتلون إلى جانب دمشق يفوق عدد الأجانب القادمين إلى سوريا للقتال إلى جانب المعارضة، إلا أن هناك سؤالا بات يُطرح الآن حول مصير جميع التشكيلات الشيعية بعد التوقف التدريجي للأعمال الحربية. إذا كان حزب الله اللبناني والعراقيون سيرجعون إلى بلدهم، فمن الذي سيسحب التشكيلات الأفغانية والباكستانية؟".
اقرأ أيضا: تحسبا للهجوم.. الأمم المتحدة تقدم إحداثيات 235 موقعا بإدلب