تشهد محافظة درعا، في جنوب سوريا، حالة من التوتر بين قوات
النظام السوري وفصيل "شباب السنة" التابع للمعارضة السورية سابقا،ً والذي وقع على اتفاق مصالحة مع النظام في مدينة بصرى الشام.
وتأتي حالة التوتر بعد يوم واحد على قرار
روسيا بحل "
الفيلق الخامس" المعارض في محافظة درعا، وذلك بعد رفض
فصائل منضوية بداخله التوجه للشمال السوري للقتال بجانب قوات النظام.
وأفادت مصادر محلية في محافظة درعا لـ"
عربي21"، أن قوات النظام قامت بنصب حواجز ونشر عناصرها في المناطق التي تسيطر عليها قوات "شباب السنة" المنضوية في صفوف "الفيلق الخامس" في مدينة بصرى الشام شرق درعا.
وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، نفذت حملة اعتقالات واسعة في مدينة "الحارة" بريف درعا الشمالي، طالت عشرات الشبان، وذلك استمرارا لخرق اتفاق المصالحة.
ولفتت إلى أنه بعد حل روسيا للفيلق الخامس، يحاول مسؤولون عسكريون في قوات النظام إقناع مسلحي الفيلق بالانضمام للفرقة الرابعة، من خلال تقديم إغراءات للعناصر، من بينها السماح لهم بتأدية الخدمة الإلزامية في مناطقهم.
ووفق المصادر، فإن قائد قوات شباب السنة "أحمد العودة" أعطى أوامر لعناصره بإزالة حواجز قوات النظام التي نصبتها بقوة السلاح، وسط حالة من الاحتقان والغليان بين الطرفين.
من جهته، ذهب الناشط السياسي السوري ممدوح الحريري إلى أن المنطقة الجنوبية مقبلة على تصعيد، حيث إن النظام لن يترك فصائل المصالحات بدرعا على حالها.
ويرى في حديثه لـ"
عربي21"، أن مصير فصائل المصالحات بعد حل الفيلق الخامس إما الإنضمام لجيش النظام وبعدها تصفيتهم أو أرسالهم لقتال بقية الفصائل في مناطق أخرى ربما بالساحل او بإدلب إذا ماكان هناك معركة .
وأردف الحريري قائلا: إن "قائد شباب السنة احمد العودة بعد أن أصبح في نظر الشعب خائن نتيجة هذه المصالحة التي لم تقدم له إلا العار، يريد الآن ان يعيد مكانته السابقة بالتمرد على الروس ورفضه القتال في إدلب، لذلك التصعيد قادم في الجنوب".
يذكر أن نشطاء في محافظة درعا جنوب سوريا، كانوا قد افادوا بأن روسيا اتخذت قرارا بحل "الفيلق الخامس"، الذي شكلته مؤخرا لفصائل المصالحات بدرعا، وذلك بعد رفض الفصائل القتال بجانب قوات النظام في إدلب.