أعلنت
الهند الجمعة أنها ألغت لقاء نادرا بين
وزيرة خارجيتها ونظيرها
الباكستاني كان يفترض أن يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة
للأمم المتحدة في نيويورك، الأمر الذي أدى إلى استياء إسلام أباد.
وأضافت وزارة الخارجية الهندية أن المباحثات
ألغيت بعد "مقتل رجل أمن (هندي) بصورة وحشية على أيدي جماعات تتمركز في باكستان
التي أصدرت سلسلة من طوابع بريد تمجّد شخصا إرهابيا والإرهاب".
وقالت إن هذه الأعمال الأخيرة كشفت عن
"أجندة شريرة" تضمرها باكستان وعن "الوجه الحقيقي" لحكومة عمران
خان.
ولم تقدم الوزارة مزيدا من التفاصيل عن واقعة
القتل التي أشارت إليها، لكن في وقت سابق هذا الأسبوع قتل حارس حدود هندي في منطقة
كشمير المتنازع عليها وتم التمثيل بجثته.
كما عثر الجمعة على جثث ثلاثة شرطيين بعدما خطفوا
في القسم الخاضع لسيطرة الهند في كشمير.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، قالت باكستان
الجمعة إنه "لا علاقة لها على الإطلاق" بأعمال القتل واتهمت الهند ببث
"دعاية مغرضة وخبيثة". ووصفت الأسباب التي قدمتها لإلغاء اللقاء بأنها
"غير مقنعة على الإطلاق"، ووصفت قرار الإلغاء نفسه بأنه "غير مدروس".
واعتبرت باكستان في ردها أن الهند "أضاعت
مجدداً فرصة جدية لتغيير ديناميات العلاقات الثنائية ووضع المنطقة على طريق السلام
والتنمية".
وكان الرئيس الجديد للحكومة في إسلام أباد عمران
خان كتب أخيرا لنظيره الهندي ناريندرا مودي مقترحا لاستئناف المحادثات بين البلدين.
وتعليقا على إلغاء اللقاء، قال وزير الخارجية
الباكستاني شاه محمود قرشي إنه "فوجئ وشعر بخيبة" أمل، عبر شبكة أري تي.في.
وقال إن "الهند أثبتت مرة جديدة أنها تبدي
من الاهتمام لسياستها الداخلية، أكثر مما تبدي للسلام والاستقرار الإقليميين".
وردا على سؤال هل ستمد باكستان يدها مجددا للهند،
أجاب بالنفي قائلا: "كلا، كنا نريد مفاوضات في إطار من الكرامة".
وكان الإعلان عن الاجتماع صدر بعد أن دعا خان
نظيره الهندي إلى استئناف المحادثات بين البلدين النوويين.
وتعد اللقاءات الرفيعة المستوى بين البلدين الخصمين
نادرة.