هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تستعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين لهدم تجمّع "الخان الأحمر" البدوي شرقي مدينة القدس المحتلة، وذلك بعد انتهاء المهلة التي حددتها سابقا لأهالي التجمع لهدم مساكنهم بأنفسهم.
وأمهلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، أهالي التجمع الخان الأحمر، حتى الأول من شهر تشرين الأول، مهددة بأنها ستقوم بذلك تنفيذا لما تقول إنه "قرار محاكم الاحتلال العليا بشأن الهدم".
يأتي ذلك فيما، يتواصل الاعتصام المفتوح تضامنا مع أهالي الخان الأحمر، على أراضي القرية، وسط حضور ومشاركة لشخصيات فلسطينية وأجنبية.
وكانت محكمة الاحتلال العليا، رفضت في الخامس من الشهر الماضي، التماس أهالي القرية ضد إخلائهم، وتهجيرهم، وهدم القرية المقامة، التي يقيم فيها نحو 200 فلسطيني، 53% منهم أطفال، و95% لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
تحذير من مجزرة
بدوره، حذر أمين سر حركة فتح في عرب
الجاهلين وبادية القدس، داود جهالين (أبو عماد)، أن من ارتكاب قوات الاحتلال
الإسرائيلي "مجزرة" بحق سكان القرية، وأوضح أن القرية تشهد "حالة
استنفار وترقب وقلق لما هو قادم".
وتوقع في الجهالين حديثه
لـ"عربي21"، أن تقوم سلطات الاحتلال خلال "ساعات الليلة القليلة،
بتنفيذ مخططها واقتحام القرية وهدمها وتهجير سكانها"، مؤكدا أن جميع سكان القرية
متواجدون في بيوتهم".
وأعرب عن أمله أن يتمكن العديد من
النشطاء من الوصول إلى خيمة التضامن، لافتا إلى أن قوات الاحتلال "تعمل على
إعاقة وصل المتضامين مع القرية عبر نشر العديد من الحواجز، وخاصة القادمين في
حافلات، أما السيارات الفردية فيمكنها الوصول عبر طرق بديلة".
ونوه الناشط الفلسطيني، أن هناك
"تخوفات واضحة لدى السكان والمتضامين من ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة بحق قرية
الخان الأحمر وسكانها"، مضيفا: "الكل يترقب أن تتم عملية هدم القرية
خلال الساعات القليلة القادمة".