هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثارت أنباء تداولتها وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية جدلا، بسبب حديثها عن تفاهمات أمريكية روسية أردنية بشأن مخيم الركبان.
وما أثار الأمر تصريحات رسمية أردنية من وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، قال فيها السبت الماضي، خلال كلمته في افتتاح منتدى المنامة، إن هناك محادثات "أردنية أمريكية روسية" لإيجاد حل جذري لمشكلة مخيم الركبان.
إلا أن مصادر مطلعة من المعارضة السورية، نفت لـ"عربي21"، صحة الأمر عن وجود التفاهمات المذكورة، على الحدود السورية الأردنية العراقية.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" قد أكدت نقلا عن مصادر لم تسمها، أن التفاهمات بين الدول المذكورة تقضي بترحيل "الجيش السوري الحر" إلى الشمال السوري، وإدخال جيش العشائر إلى الأردن، على أن توكل مهمة حماية المخيم للقوات الأمريكية.
وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن هذه التفاهمات جرت بعد أن بسطت قوات النظام السوري سيطرتها على الجنوب السوري في منطقة درعا والقنيطرة، وبعد أن أصر الأردن على الروس والولايات المتحدة بإدخال المساعدات الغذائية والطبية من الداخل السوري.
اقرأ أيضا: لقاء أردني روسي لوقف معارك الجنوب السوري.. وتقدم للنظام
وقالت مصادر "الشرق الأوسط" إن الأردن طلب من روسيا والولايات المتحدة، إيصال المساعدات الطبية والغذائية من الداخل السوري، وليس من الحدود الأردنية كما كان متبعا في السابق.
في المقابل، أكد قائد جيش "مغاوير الثورة"، أحد أبرز فصائل الجيش الحر في التنف، المقدم مهند طلاع، أن انسحاب المعارضة من المنطقة "أمر لم يتم التطرق له من أي أحد".
وقال لـ"عربي21": "لا معلومات لدينا عن ما يتم تناقله، ولم يصلنا أي شيء من التحالف حول هذه المسألة".
ونفى مصدر عسكري مسؤول آخر على صلة بقوات التحالف الدولي الموجودة في المنطقة، وجود محادثات يجريها الأخير مع روسيا حول أمر مخيم الركبان والمنطقة 55، مفضلا عدم الكشف عن هويته.
وردا على سؤال "عربي21" حول احتمال وجود محادثات سياسية دون مشاركة قوات التحالف فيها، قال المصدر: "من المحتمل أن تكون المحادثات التي يتم الحديث عنها تجرى بين حكومات هذه الدول، غير أن المسؤولين في التحالف والموجودين في المنطقة، أكدوا لنا أن لا معلومات لديهم عن ترتيبات جديدة للمنطقة وللمخيم على حد سواء".
وفي سياق متصل، أكد المصدر أن المساعدات الأممية لم تصل بعد للمخيم.
اقرأ أيضا: لاجئون سوريون في الركبان يحتجون على انقطاع المساعدات (شاهد)
وسبق أن حدد مصدر عسكري في حديث لـ"عربي21" شروط المعارضة للانسحاب من منطقة التنف، بنقل مخيم الركبان إلى منطقة أخرى.
ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه سكان المخيم المقدر عددهم بنحو 60 ألفا من ظروف إنسانية صعبة للغاية، نتيجة عرقلة النظام لإدخال المساعدات الأممية، إلى جانب التضييق على حركة البضائع والمواد الغذائية إلى منطقة التنف (المنطقة 55)، التي يقع فيها مخيم الركبان.