قالت محررة المقالات الدولية في صحيفة واشنطن
بوست
كارين عطية إن الوقت حان لكي يتصرف الكونغرس ويفرض عقوبات على السلوك الخطير
للسعودية في العديد من المواقع لأن موت خاشقجي سيكون بقعة دم تلطخ ضمير أمريكا
الأخلاقي.
وأوضحت عطية في مقال لها بصحيفة واشنطن بوست أن
"بقعة الدم تلك لن يمحوها الزمن أو أموال الإسكات التي تدفعها السعودية
لإدارة
ترامب".
وهاجمت عطية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب وقالت إنها ارتكبت "انحطاطات أخلاقية عديدة خلال فترتها الرئاسية لكن غض
الطرف عن ذبح صحفي أقام في الولايات المتحدة قد يكون حضيض المستويات
الأخلاقية".
ووصفت بيان البيت الأبيض أمس بشأن مقتل خاشقجي بـ"الصبياني
والأخرق الذي تشوبه الأكاذيب". وقالت إن ترامب "كرر فيه الكذبة السعودية التي تزعم أن جمال كان عدوا للدولة
وأن الولايات المتحدة ستقف صامدة مع السعودية على الرغم من أن نظامها استدرج كاتبا
مسالما كان يعمل مع البوست ويسكن فرجينيا قبل قتله وبتر أعضائه".
ورأت
عطية أن الواقع هو "أنّ ترامب يبذل قصارى جهده لمساعدة النظام السعودي على
الإفلات من جريمة قتل شخص كان أحد أبرز الكتاب في العالم العربي وفي حال استمرار
الإدارة على هذا المسار فإنّها ستدمر القليل الذي تبقى من مصداقية أمريكا
الأخلاقية في مجالَي حقوق الإنسان وحرية التعبير".
وشددت على أن رفض ترامب التصرف "يعطي الضوء الأخضر الرمزي للشاب
المتعطش للقوة محمد بن سلمان كي يتمكن من مواصلة مآربه المتهورة في السعودية
والعالم العربي ربما للسنوات الأربعين أو الخمسين المقبلة من دون مواجهة أي عواقب".
وقالت عطية إن ثمة أدلة متراكمة تشير إلى ضلوع ولي العهد السعودي في
الأمر منها تقارير الاستخبارات الأمريكية بالإضافة إلى تورط مستشاريه المقربين في
جريمة القتل وبينهم "سيئ السمعة سعود القحطاني" مضيفة أنه "على
الرغم من ذلك يكرر ترامب قوله إن
ابن سلمان نفى ضلوعه في الجريمة ليعود ويقول إن
تقرير سي آي إيه سابق لأوانه مع اعترافه بأن تسجيل قتله قاس".