هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد الناطق الرسمي
باسم "الجيش الوطني" الذي شكلته المعارضة في شمال حلب، الرائد يوسف
حمود، أن المعارضة لا زالت تواصل استعداداتها وتحضيراتها للبدء بعملية عسكرية شرق
نهر الفرات، ضد الوحدات الكردية.
وأوضح
لـ"عربي21" أن الفصائل أدرجت غالبية مقاتليها في معسكرات تدريبية، لرفع
جاهزيتها تمهيدا للتحرك الوشيك، مشيرا إلى أن الهدف من الحملة الأخيرة الأمنية
التي نفذها الجيش الوطني في منطقتي درع الفرات وعفرين، هو "تأسيس المنطقة
بشكل صحيح، والتخلص من المجموعات التي تشكل عبئا أثناء المعركة القادمة شرق
الفرات".
وقال حمود، إن كل هذه
الخطوات التي اتخذها الجيش الوطني، هي خطوات متممة للعمل العسكري الوشيك، التي
ستكون بالتنسيق مع الجيش التركي.
وشدد على أن المعركة
قادمة بقوله: "هي أول عملية مقبلة على المدى المنظور"، مضيفا: "التشاور والتنسيق مع الأتراك لا زال قائما، وننتظر ساعة الصفر".
وعن تأثير نقاط
المراقبة التي بدأت الولايات المتحدة بتشييدها في مناطق حدودية مع تركيا، اعتبر
حمود أن "الأولى بالأمريكان إقامة هذه النقاط في محيط منطقتي عفرين ودرع
الفرات، نظرا لحاجة المنطقة إليها، بدلا من تأسيسها على الحدود السورية
التركية".
وأضاف: "نعتقد أن
هذه النقاط غير لازمة، وهي عديمة الجدوى، ونتطلع إلى تحرير المناطق من حكم مليشيات
حزب العمال الكردستاني، الذي يشكل امتدادا للنظام السوري.
خروقات بإدلب
وبالانتقال إلى ملف
إدلب، التي تشهد جبهاتها إلى جانب الخروقات وعمليات القصف من قبل النظام تحركات من
جانب الأخير، متمثلة باستقدام المئات من المقاتلين، قال الناطق باسم الجبهة
الوطنية للتحرير، النقيب ناجي مصطفى أبو حذيفة، إن المعارضة تراقب عن كثب التطورات
العسكرية.
وأضاف في حديث
لـ"عربي21"، أن "الجبهة تتحسب لأي عمل عسكري قادم، ومنذ البداية
أكدنا أن النظام لم يلتزم باتفاق سوتشي، وهذا ما صرح به أكثر من مرة، عن أن
الاتفاق التركي- الروسي هو اتفاق مؤقت".
وتابع أبو حذيفة: "جاهزيتنا تامة وعالية، ونتوقع كل السيناريوهات، ونستعد للأسوأ منها".
يذكر أن المرصد السوري
لحقوق الإنسان، كان قد أكد قبل يومين أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية مؤلفة
من مئات العناصر وعشرات الآليات إلى مناطق انتشارها في محيط محافظة إدلب والمنطقة
منزوعة السلاح.