هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف الرئيس المشترك لـ"مجلس سوريا
الديمقراطية" المظلة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية،
عن قيامهم بإعداد مسودة دستور جديد للبلاد.
وأكد رياض درار، في تصريحات لوسائل إعلام محلية،
الخميس، أنهم شكلوا لجان إعداد مسودة للدستور، وإجراء تدريبات لصياغة الدستور
وتحديد آلياته ومبادئه.
وأضاف أن عدد هذه اللجان المختصة سيكون كبيرا،
وستتولى إنجاز المبادئ والأفكار الدستورية، باعتبارها أساس المرحلة القادمة التي
يتصورونها، مؤكدا أن اللجان المشكلة ستكون جاهزة للمشاركة مع "اللجنة
الدستورية" في حال تم طلبهم ومشاركتهم، فيما لو تم تشكيل "اللجنة
الدستورية".
وأردف درار: "عندما لا توجد لجنة دستورية،
سنضطر إلى أن نطرح ما نكون قد أعددناه، ويصبح بين أيدي الناس، وقد يكون ملفتا
للنظر ومقبولا ويتفق عليه".
من جانبه، اعتبر الباحث بالشأن السوري، مهند
الكاطع، أن قسد لا زالت تمارس دورا وظيفيا، تنفيذا لأجندات الأحزاب العابرة للحدود
التي تقف وراءها، في إشارة إلى تبعية "قسد" لحزب العمال الكردستاني (بي
كا كا) المصنف إرهابيا.
وأضاف لـ"عربي21"، من الواضح أن "قسد"
تسعى بهذا الإعلان إلى احتجاجها على استبعادها من "اللجنة الدستورية"، التي من المقرر أن تضع دستورا جديدا للبلاد بمشاركة المعارضة والمجتمع المدني
والنظام السوري (50 عضوا لكل طرف).
اقرأ أيضا: مبادرة شعبية لتوحيد جهود "تحرير الرقة من حكم قسد"
ورأى الكاطع أن هذه المحاولات لن تثمر، معتبرا
أن "من المستحيل أن تلقى قسد اعترافا من تركيا والمعارضة، لأن ذلك سيؤدي إلى
الاعتراف بشرعنة حزب إرهابي معترف به عالميا، علما بأن هذا الحزب ليس سوريا بالأساس".
وأشار، إلى معارضة تركيا لهذا الأمر، وقال: "نحن أيضا كسوريين نتشاطر الموقف مع تركيا، لأنه ليس من صالحنا أن تشارك قسد
التابعة لقنديل، التي تقودها قيادات كردية من تركيا وإيران، في صياغة
الدستور".
التفاف
بدوره، سخر المحلل السياسي فواز المفلح، من
تصريحات درار، معتبرا في حديثه لـ"عربي21" أن "قسد تحاول الالتفاف
على استبعادها من اللجنة الدستورية، علما بأنها تدرك تماما أن مشاركتها
مستحيلة".
وقال، إن "قسد تسعى من خلال هذا الإعلان حث الولايات المتحدة التي تحاول التحكم بالمسار السياسي، على فرضها كأحد الأطراف
السياسية للحل".
وتابع المفلح، بأن هذه المحاولات "لن تأتي
بشيء جديد، وهي كما الخطوات السابقة، من إعلان تشكيل حكومة وما شابه".
يذكر أن "اللجنة الدستورية" التي
تعمل الأمم المتحدة على تشكيلها منذ مطلع العام الجاري، لم تبصر النور بعد، بسبب
عرقلة النظام السوري لتشكيلها، الأمر الذي دفع بالولايات المتحدة إلى التهديد
بإنهاء مسار أستانا، في حال لم تشكل اللجنة الدستورية السورية، قبل نهاية العام
الجاري.