هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مسؤولون
أمريكيون اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم اليوم الخميس إن أمر الرئيس دونالد ترامب
سحب القوات الأمريكية من سوريا يشير أيضا إلى نهاية الحملة الجوية الأمريكية على
تنظيم الدولة هناك وفقا لرويترز.
وكشفت بيانات
للقوات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم
الدولة أنه تم قصف أهداف للتنظيم في سوريا والعراق بأكثر من 100 ألف قنبلة وصاروخ
منذ العام 2015.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع
الأميركية، الخميس أن الولايات المتحدة ستواصل حملتها الجوية في سوريا، في الوقت
الراهن على الأقل، غداة إعلان ترامب تحقيق الانتصار على تنظيم الدولة.
وقالت المتحدثة باسم
البنتاغون اللفتنانت كوماندر ريبيكا ريبرتش: "طالما هناك قوات على الأرض،
ستنفذ الولايات المتحدة ضربات جوية دعما لقواتنا".
وتابعت "أما في
ما يتعلق بمرحلة ما بعد وجود القوات الأميركية على الأرض، فلن ندلي بتكهنات بخصوص
العمليات المستقبلية".
وأفاد مسؤول في
الوزارة أنّ "ليس هناك وضوح كبير بخصوص الوضع في المستقبل".
وأضاف "ما نقوم
به في الحملة الجوية سيعتمد على الوضع على الأرض وما الذي سيقوم به الشركاء
والحلفاء الذين يواصلون الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية".
ولعب الطيران
دورا حاسما في هزيمة التنظيم في مناطق تواجده بين العراق وسوريا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن رسميا سحب القوات الأمريكية من سوريا،
بعد ساعات من حديث مسؤولين أمريكيين عن أن الولايات المتحدة "تبحث سحبا كاملا
لقواتها من سوريا".
وقال ترامب في
تسجيل فيديو بث على حسابه في تويتر: "الوقت قد حان لعودة الجنود الأمريكيين
من سوريا، بعد سنوات على قتالهم تنظيم داعش".
اقرأ أيضا: هكذا وصفت "الوحدات الكردية" الانسحاب الأمريكي من سوريا
وأضاف:
"هزمنا داعش في سوريا وهذا كان سبب بقائنا هناك خلال فترة رئاستي، لقد
انتصرنا... ودحرناهم وأنزلنا بهم هزيمة قاسية. لقد استعدنا الأرض".
ودافع ترامب
عن انتقادات قرار الانسحاب المفاجئ قائلا: "هذا هو التوقيت الصحيح لمثل هذا
القرار".
وكان البيت
الأبيض أعلن الأربعاء عن سحب القوات الأمريكية من سوريا، وانتقال الحملة الأمريكية
هناك إلى مرحلة جديدة.
ولقي قرار
ترامب سحب القوات من سوريا، انتقادات واسعة من جانب الدول الأوروبية المشاركة في
التحالف الدولي.
وعبرت ألمانيا
عن "دهشتها" من القرار الأمريكي، وقالت إن الانسحاب يلحق الضرر بجهود
محاربة تنظيم الدولة في سوريا.
وعبرت ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" في سوريا والتي تشكل وحدات "حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري عن غضبها من القرار الأمريكي بسحب قواتها من سوريا.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "مصادر قيادية" في "قوات سوريا الديمقراطية" قولها إن "انسحاب القوات الأمريكية في حال جرى، سيعد خنجرا في ظهر قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية".