"الحشد" يهاجم مقرا للبيشمركة ويعتقل 30 منهم بالموصل

شنت قوات من الحشد الشعبي، مساء الأحد، هجوما عسكريا على مقر لقوات البيشمركة الكردية واعتقلت منهم 30 عنصرا، في قضاء سنجار شمال محافظة نينوى (مركزها الموصل).

ونقلت شبكة "رووداو" الكردية عن حيدر ششو قائد حماية "إزيدخان"  التابعة للبيشمركة في سنجار، أن "قوة من منظمة بدر التابعة للحشد الشعبي، هاجت مقر لنا في مركز سنجار، مدعية أنها من الجيش والاستخبارات العراقية بقصد التفتيش، لكنها اقتادت جميع عناصر قوتنا في المقر والذين يقدر عددهم بـ30 مقاتلا". 

وأضاف ششو أن "قواتنا الآن في حالة تأهب قصوى، وقد أحكمنا السيطرة على مداخل سنوني وبعض أجزاء سنجار، للرد على أي تحرك للحشد الشعبي". 

وأردف: "أبلغنا القيادة بما حصل، وحتى الآن لم يحدث أي تواصل بيننا وبين الحشد الشعبي لمعرفة الأسباب"، مهددا بأنه "إذا لم يتم إطلاق سراحهم فسيكون لنا ردنا".

وفي المقابل، نقلت "رووداو" عن مصدر في الحشد الشعبي قوله إن "سبب اعتقال هؤلاء المقاتلين من البيشمركة يعود إلى عدم امتلاكهم للرخصة"، مؤكدا أن "نقلهم إلى الفرقة 16 من الجيش العراقي كان تقريبا بعد رفض مركز شرطة سنجار استلامهم".

وذكرت أن نحو ألف مقاتل من البيشمركة المنضوين في قوات حماية "إزيدخان" بقيادة حيدر ششو بقوا في سنجار وناحية سنوني التابعة للقضاء.

ويعد هذا التصعيد الأول من نوعه، بعد صدامات بين الطرفين في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، بعدما سيطرت القوات العراقية تدعمها فصائل من الحشد الشعبي على محافظة كركوك، والمناطق المتنازع عليها في الموصل وديالى وصلاح الدين.