كشف مسؤول عراقي، الثلاثاء، عن قيام الجيش الأمريكي بإنشاء قاعدتين عسكريتين جديدتين على مقربة من الحدود السورية.
تأتي الخطوة بعد أقل من أسبوع من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدء سحب قوات بلاده المنتشرة في
سوريا.
وفي تصريح للأناضول، قال فرحان الدليمي عضو مجلس محافظة
الأنبار (غرب)، إن "الجيش الأمريكي أنشأ قاعدتين عسكريتين جديدتين على أرض خاوية في المحافظة".
وأوضح الدليمي أن "القاعدة الأولى أنشئت شمالي ناحية الرمانة التابعة لقضاء القائم على حدود سوريا، والذي يقع على بعد 360 كيلومترا غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار".
فيما أنشئت القاعدة الثانية إلى الشرق من مدينة الرطبة، على بعد 310 كيلومترات غرب الرمادي، وأقل من 100 كيلومتر عن حدود سوريا، بحسب ذات المصدر.
وتمتاز "الرطبة" بموقع استراتيجي وسط الصحراء الشاسعة غربي الأنبار، حيث تشكل نقطة التقاء طرق رئيسية قادمة من ثلاثة معابر حدودية هي عرعر مع السعودية، وطريبيل مع الأردن، والوليد مع سوريا.
وأشار الدليمي إلى أن الهدف من إنشاء الموقعين يتمثل في "مساعدة القوات
العراقية على السيطرة على حدود البلاد، لمنع تسلل عصابات "داعش"، وعدم دخول التنظيم الإرهابي لتلك المدن المحررة".
وتابع المسؤول العراقي: "عشرات من الجنود الأمريكيين يتواجدون في القاعدتين (لم يتسن تحديد العدد على وجه الدقة) فضلا عن طائرات مسيّرة ومعدات عسكرية أخرى".
ولم يصدر عن الحكومة العراقية أو قيادة الجيش الأمريكي تعليق فوري حول ما أعلنه عضو مجلس المحافظة.
وبذلك يرتفع عدد القواعد العسكرية الأمريكية في محافظة الأنبار إلى أربع، حيث يتمركز الجنود أيضا في قاعدتي "الحبانية" (30 كيلومترا شرق الرمادي)، و"عين الأسد" في ناحية البغدادي (90 كيلومترا غرب الرمادي).
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في العراق، وذلك منذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش".
وكان للتحالف دور مؤثر في إلحاق الهزيمة بالتنظيم الإرهابي أواخر العام الماضي، عبر التغطية الجوية المكثفة والمعلومات الاستخباراتية التي قدمتها للقوات العراقية.
ولا يزال التحالف يقدم الإسناد الجوي في عمليات ملاحقة فلول التنظيم، إضافة إلى تدريب القوات العراقية وتسليحها.