هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علمت "عربي21" من مصدر في البرلمان اليمني، أن حراكا سياسيا تجريه مختلف القوى السياسية في العاصمة السعودية الرياض، لانعقاد مجلس النواب اليمني (الغرفة الأولى للبرلمان)، بعد اكتمال النصاب القانوني لذلك.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في تصريح خاص لـ"عربي21"، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيعقد، الخميس، لقاء بأعضاء مجلس النواب، في مقر إقامته بالرياض، وذلك في سياق الترتيبات لانعقاد المجلس.
وأضاف أن اللقاء بالرئيس هادي برتوكولي، لن ينبني عليه الشيء الكثير. مؤكدا أن هادي سيلقي كلمة أمام البرلمانيين، وينفضّ الجمع بعد ذلك.
لكن المصدر، وهو عضو بالبرلمان، أشار إلى أن المرحلة التالية للقاء بالرئيس سيعقبها لقاءات على مستوى الكتل البرلمانية للأحزاب، للتحضير لعقد جلسة للمجلس في اليمن إذا ما استكملت الترتيبات لذلك.
وأكد البرلماني اليمني أن جلسة المجلس لن تنعقد خارج البلاد، قائلا: "إن البرلمان لا ينعقد إلا في اليمن".
وحسب المصدر البرلماني، فإن الأرقام والإحصائيات لعدد أعضاء المجلس تشير إلى اكتمال النصاب القانوني لعقد جلسته الأولى خارج مقره الرئيسي في العاصمة صنعاء (يسيطر عليها الحوثيون)، بعد نقل مقره إلى مدينة عدن (جنوبا) مطلع عام 2017.
ويبلغ عدد أعضاء مجلس النواب إجمالا 301، توفي منهم 26 عضوا خلال الفترة الماضية، فيما يكتمل النصاب القانوني بحضور نصف الأعضاء الأحياء، البالغ عددهم 275 عضوا، أي 138.
هذا وتلقي الرياض بثقلها لانعقاد مجلس النواب اليمني، حيث تشرف حاليا على التحضيرات لعقد هذه الجلسة من خلال التنسيق مع أعضائه بما يحقق النصاب القانوني لنجاح الجلسة.
وكان مصدر يمني مسؤول قد كشف لـ"عربي21"، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تفاصيل خاصة عن الترتيبات التي تجريها السعودية لانعقاد البرلمان اليمني.
أقرأ أيضا: السعودية تلقي بثقلها لانعقاد مجلس النواب اليمني.. لماذا؟
وتكتسب هذه الجلسة أهمية كبرى، كونها ستقوم بانتخاب رئيس جديد للمجلس، خلفا لرئيسه الحالي "يحيى الراعي" الموجود في صنعاء، ويقوم بإدارة جلسات للنواب الموالين للحوثيين وجناح حزب المؤتمر المتحالف معهم.
وحول الأسماء المرشحة لقيادة المجلس، قال عضو البرلمان اليمني: "ليس هناك اسم بعينه ليكون رئيسا للمجلس.. لكن هناك تطلعات لدى البعض".
وتابع: "حاليا، لم يتم التوافق بين الكتل البرلمانية على أحد".
وأردف قائلا: دون التوافق على اسم معين لرئاسة المجلس، سيكون التنافس ورادا.
وفي تقرير سابق لـ"عربي21"، أفصح مصدر مسؤول عن أبرز الشخصيات المطروحة ليكون أحدها رئيسا للمجلس، سواء بالتوافق أو بالتنافس.
ويعدّ "سلطان البركاني"، الذي يرأس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر، واحدا من أسماء ثلاثة مطروحة لهذا المنصب، فيما الاسم الثاني هو "عبدالعزيز جباري"، السياسي الذي استقال من منصبيه "نائب رئيس الوزراء" وزير الخدمة المدنية" في آذار/ مارس من العام الجاري.
أما الشخصية الثالثة، فهو" محمد علي الشدادي"، الذي يشغل منصب نائب رئيس البرلمان حاليا، والمقرب جدا من الرئيس هادي.
ويشكل نواب حزب المؤتمر الذي يعاني من انقسامات وتشظي أغلبية فيه، بينما يأتي حزب التجمع اليمني للإصلاح تاليا في عدد ممثليه بالمجلس بـ48 عضوا.
وفي كانون الثاني/ يناير 2017 ، أصدر الرئيس اليمني مرسوما رئاسيا، قضى بنقل مقر اجتماعات البرلمان اليمني من صنعاء إلى مدينة عدن، التي أعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد، في العام 2015، وبطلان قرارات صدرت عن المجلس في وقت سابق من عام 2016.