هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن اليوم السبت، عن تنسيقية للحراك الشعبي في السودان، تضم أحزابا وحركات مهمة، وفق ما اطعلت عليه "عربي21".
وبحسب ما تداوله نشطاء، ومواقع معارضة سودانية، فإن سبعة من تنظيمات المعارضة السودانية أعلنت تكوينها لمنسقية الانتفاضة السودانية "بهدف دعوة وقيادة الجماهير، من أجل تصعيد واستمرار الحراك الجماهيري وتنويعه وتنظيمه عبر الاعتصامات، والإضرابات، والمظاهرات النهارية والليلية في العاصمة والاقاليم، بالسبل السلمية كافة".
وقالت المنسقية في إعلانها التأسيسي إن "التنادي لبناء هذه المنسقية يأتي من وحي التجربة النضالية للشعب وتاريخ الثورة السودانية في منازلة الأنظمة الشمولية عبر تشكيل جسم تنسيقي يضمن ثبات مسار خط الثورة وفقاً للمواثيق المتفق عليها حتى إسقاط النظام وتصفيته وتشكيل السلطة الانتقالية المدنية وبرنامجها الذي يرسخ التحول الديمقراطي الحقيقي".
وبحسب البيان، فإن منسقية الانتفاضة السودانية، تشكلت من "تحالف قوى الاجماع الوطني"، و"قوى نداء السودان"، و"تيار الوسط للتغيير"، و"تجمع المهنيين السودانيين"، و"تيار الانتفاضة"، و"التجمع الاتحادي المعارض"، و"الحزب الجمهوري".
وقالت هذه الأطراف في البيان إن مشتركتها يأتي من أجل ترسيخ دولة القانون والعدالة والحرية والسلام عبر بديل ديمقراطي متفق عليه، بحسب إعلانها التأسيسي.
ونفت المنسقية الزعم بأنها صانعة الثورة، لكنها عادت لتؤكد أنها "طرف أصيل في قلب الحراك ومكمل وداعم له، وأنها مفتوحة لكل الكيانات السياسية والمجتمعية التي تؤمن بالثورة والانتفاضة من أجل إسقاط النظام وتفكيك بنيته الاستبدادية، واجتثاث دولته العميقة التي زرعها بواسطة سياسة التمكين"، وفق تعبيرها.
وأكدت على أن نجاح الثورة السودانية يعتمد على سلميتها ومواصلة التظاهرات والاعتصامات والإضرابات وصولاً للإضراب السياسي العام والعصيان المدني الشامل، الذي أصبح إعلانه قاب قوسين أو أدنى، بحسب البيان.
وشددت على رفضها لـ"أي حلول زائفة من داخل النظام للالتفاف على الإرادة الجماهيرية الرافضة له، أو من خلال البدائل العسكرية أو المفروضة من الخارج".
وجاء في الإعلان التأسيسي: "نثمن عاليا وننحني إجلالا للصمود البطولي ونضالات وتضحيات الشباب والنساء والرجال وكل قطاعات الشعب السوداني من أجل الحرية والكرامة والعيش الكريم، كما نحيي النقابات الشرعية التي أعلنت أو دخلت فعليا في إضرابات عن العمل في مقدمتها نقابتي الأطباء والصيادلة والصحفيين، وتحيي المنسقية السودانيين/ات ببلاد المهجر والاغتراب وتدعوهم لمواصلة دعم الثورة بالخارج عبر المسيرات والوقفات الاحتجاجية ودعم ثوار الداخل اعلامياً ولوجيستياً وماديا".
وختمت بالتأكيد على أن "كل كوادر الكيانات المكونة لمنسقية الانتفاضة السودانية ستكون في قلب التظاهرات، في مدن السودان المختلفة، دعما وتنظيما ومشاركة”.
يشار إلى أن السودان يشهد احتجاجات مستمرة منددة بالأوضاع الاقتصادية، وبحكم عمر البشير، الذي يطالب محتجون برحيله.