هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم السفير اليمني لدى المملكة المتحدة، ياسين سعيد نعمان، الحوثيين، ووصفهم بأنهم "انقلابيون دمويون" لن يجنحوا للسلم.
وقال نعمان في منشور عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، مساء الاثنين، إن ديناميات السلام ما زالت تتعثر بحقيقة أساسية، وهي أن الانقلابيين الدمويين الذين يدافعون عن انقلابهم بالسلاح والمراوغة، لن يجنحوا للسلم، إلا إذا كسرت هاتان الوسيلتان وفرض السلام فرضا. على حد قوله.
ووفقا للدبلوماسي والأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني، فإنه كان لا بد أن يرتبط تنفيذ اتفاق السويد، على ما به من تعقيدات وما حمله من آمال، بخطة للتنفيذ لا تترك أي مجال للمناورة أو النكوص عن الاتفاق. مضيفا أن تلك الخطة هم مهمة الأمم المتحدة التي صاغت الاتفاق.
وأكد نعمان أننا أمام جماعة مجرّبة بعدم الالتزام بأي تعهدات (يقصد بها الحوثيين).. فهي لا تذهب إلى مشاورات السلام إلا لغرض واحد، وهو "تبييض" جريمتها وتغيير صفتها. مشيرا إلى أنها تعتقد أنها حققت تلك بصورة، ولم تعد معها ملزمة بتنفيذ أي اتفاق ينهي تمردها وانقلابها على الشرعية الدستورية وعلى العملية السياسية التوافقية، وأغرقت بسببه اليمن في هذه الحرب المدمرة.
وكان الحوثيون قد أعلنوا، يوم السبت، عن إعادة الانتشار في ميناء الحديدة ، وسحب مقاتليهم، وتسليمه إلى قوات "خفر السواحل"، كأولى خطوات تنفيذ اتفاق السويد، وهو ما نفته الحكومة اليمنية الشرعية، وقالت إن الميناء سلموه لأنفسهم.
واتهم الدبلوماسي اليمني الحوثيين بالمراوغة، وقال: لم يكتف الحوثيون بالمراوغة، بل وصل بهم النزق والاستخفاف بالسلام، ومن ورائه الجهد الدولي، إلى الإعلان جهراً برفض تنفيذ الاتفاق. مستدلا على ذلك بما عبر عنه بعض قادة الجماعة عندما ترجموا موقفهم المراوغ من تسليم ميناء الحديدة، بأن الحديدة "في الحفظ والصون"، وأن على أسر "الشهداء" أن "لا يلتفتوا إلى ما يردد من أكاذيب بشأن التسليم". في إشارة إلى منشور لوزير الشباب والرياضة في حكومة الإنقاذ الحوثية غير المعترف بها في صنعاء.
ولفت السياسي نعمان إلى أن الحوثيين سيراوغون في تنفيذ اتفاقات السويد، بل وسيمتنعون، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نخاطب فيهم روحا لا يتمتعون بها بشأن الالتزام بالاتفاقات ما لم تغلق أمامهم كل الخيارات الأخرى. موضحا أنهم لا يوافقون على شيء إلا وقد تدبروا أمرهم بتنفيذ نقيضه.
وقال: قد لا يجدي أن يكرر المراقب الدول، الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، حديثه عن "خيبة الأمل". داعيا إياه إلى تقديم خارطة طريق واضحة لتنفيذ الاتفاق على النحو الذي استهدفته قرارات الأمم المتحدة بإنهاء الحرب عبر حل سياسي يعتمد المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية.
وكان رئيس لجنة المراقبة لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، الجنرال باتريك كاميرت، قد أبدى أثناء اجتماع عقده مع ممثلين عن الحوثيين خيبة أمله إزاء تفويت الفرصة لتعزيز الثقة بين طرفي النزاع، وذلك عقب إعلانهم إعادة الانتشار في ميناء الحديدة الاستراتيجي.
فيما قالت الأمم المتحدة في بيان لها: "أي إعادة انتشار لن تكون مقنعة، إلا إذا تمكنت كل الأطراف والأمم المتحدة من مراقبته، والتحقق من أنه يتماشى مع اتفاق ستوكهولم".
وفي 13 كانون أول/ ديسمبر 2018، اختتمت جولة مشاورات بين طرفي النزاع اليمني، اتفقا خلالها على ملفي الأسرى والحديدة، وتوصلا إلى تفاهمات حول ملف تعز، بينما أخفق الطرفان في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء.