السبسي يصف 2018 بـ"العام الصعب".. ماذا عن 2019؟

وصف الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، مساء الاثنين، 2018 بالعام "الصعب"، معلقا على دخول العالم الجديد.

وعلق على العام الجديد 2019 بأنه سيكون "سنة فاصلة وانتخابية بامتياز".

جا ذلك في كلمة تهنئة للتونسيين بالعام الجديد، بثها التلفزيون الرسمي، قال فيها السبسي إن "(2018) سنة صعبة ومنسوب الاحتقان كان كبيرًا لدى المواطنين.. غلاء المعيشة، تدهور القدرة الشرائية والبطالة".

وقال: "في الأسابيع الأخيرة كثرت الاحتجاجات السلمية أو غير السلمية في مناطق مختلفة بالخصوص مؤخرًا في ولاية القصرين (غربا)".

وتابع: "سنستقبل 2019 بكثير من المسؤولية والتفاؤل لأنها سنة فاصلة وانتخابية بامتياز، سنة انتخاب الرئيس وانتخاب نواب الشعب انتخابًا حرًا ونزيهًا وشفافًا".

اقرأ أيضا: بعد اجتماع قرطاج.. هل استعاد السبسي زمام المبادرة السياسية؟


وأضاف: "نريد أن تكرس الانتخابات التمشي (المسار) الديمقراطي الذي نحن سائرون فيه"، مشددا على أن "الديمقراطية لا تفرض، وإنما تمارس، ولا بد من توفير المناخ الملائم حتى تتم الانتخابات في ظروف طيبة".

وأوضح أن "هناك أمورا لم تكتمل، مثل المحكمة الدستورية.. تأخرنا في تركيزها (تشكيلها) إذ بقي ثلاثة أعضاء لا بد من انتخابهم من مجلس نواب الشعب (البرلمان)".

وفشل البرلمان، في تموز/ يوليو الماضي، في انتخاب الأعضاء الثلاثة، للمرة الرابعة.

وأعلن رئيس البرلمان، محمد الناصر، آنذاك أن أيًا من المرشحين لم يحصل على عدد الأصوات المطلوب (145 صوتًا).

وفي سياق العراقيل أمام الانتخابات، قال السبسي: "كذلك هيئة الانتخابات (المستقلة) إلى الآن ليس لها رئيس، ويجب انتخاب ثلاثة أعضاء قبل الانتخابات".

اقرأ أيضا: تونس.. قيادي في "النهضة" ينفي وساطة قطر مع الرئيس السبسي


ومنذ أن أعلن رئيس الهيئة، محمد التليلي المنصري، استقالته في تموز/ يوليو الماضي، فإنه لم يتمكن البرلمان من انتخاب خلف له.

وأضاف السبسي: "هذه الانتخابات لا بد للشعب التونسي من أن يشارك فيها".

وشدد على أنه "لا موجب للعزوف"، في إشارة إلى تدني نسبة المشاركة (33.7%) في الانتخابات البلدية الأخيرة، أيار/ مايو الماضي.

وتابع بأن "كل من يريد أن يترشح فليترشح ومن سيفرزه الصندوق سنفرح به".

وتحظى الانتخابات المقبلة في تونس بأهمية خاصة، في ظل إعلان السبسي عن انتهاء التوافق مع حركة "النهضة"، عضو الائتلاف الحاكم؛ بسبب رفض "النهضة" تغيير رئيس الحكومة، يوسف الشاهد.