هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
من المتوقع أن يمثل
رئيس مجلس الإدارة السابق لمجموعة "نيسان"، كارلوس غضن أمام محكمة
يابانية الثلاثاء المقبل، لتوضيح أسباب اعتقاله.
ولجأ المحامون لمادة
في الدستور الياباني، قلّما تستخدم وهي المادة 34 التي تقول: إنه "لا يمكن
توقيف أو اعتقال أي شخص دون إبلاغه مباشرة بالاتهامات بحقه، أو دون حصوله فورا على
ميزة توكيل محام".
والقرار المفاجئ هو
الأخير ضمن سلسلة من التطورات غير المتوقعة، التي تخللتها القضية التي شغلت
اليابان وعالم الأعمال، منذ تم توقيف أحد أبرز صناع السيارات في العالم، على متن
طائرته الخاصة في مطار طوكيو بتاريخ 19 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأفادت المحكمة أن
"السيد غصن تقدم اليوم بطلب للكشف عن أسباب اعتقاله".
وينص الدستور كذلك على
أنه "لا يمكن اعتقال شخص دون سبب كاف. وبناء على طلب أي شخص، يجب أن يتم
إظهار السبب فورا في (جلسة علنية) للمحكمة بحضوره وبحضور محاميه".
واستقبل غصن عام 2019
في زنزانته بعدما قررت محكمة ليلة رأس السنة تمديد فترة توقيفه حتى 11 كانون
الثاني/يناير، على خلفيّة شبهات باتباع سلوك مُخل بالأمانة.
وصدر أمر بتمديد حجزه
على أساس هذه الاتهامات بتاريخ 21 كانون الأول/ديسمبر.
ومنذ توقيف غصن
المفاجئ في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، سلطت الأضواء على النظام القضائي الياباني الذي
تعرض لبعض الانتقادات الدولية.
اقرأ أيضا: اعتقال الرئيس السابق لشركة نيسان بتهم تتعلق براتبه
وتجري السلطات
اليابانية ثلاثة تحقيقات منفصلة بشأن نجم عالم صناعة السيارات الفرنسي البرازيلي
اللبناني الأصل، تشمل ارتكابه تجاوزات مالية خلال توليه رئاسة "نيسان".
ويشتبه بأن غصن (64
عاما) خطط مع مساعده المقرب الأمريكي غريغ
كيلي، لإخفاء نحو نصف دخله (خمسة مليارات ين أو 44 مليون دولار) على مدى خمس سنوات
مالية منذ 2010.
ويشتبه كذلك بأنه لم
يفصح عن دخله كاملا خلال السنوات المالية الثلاث التي تلت، لتجنب الانتقادات على
الأرجح بأن راتبه مرتفع جدا.
وفي البداية، تم توقيف
رجل الأعمال البارز في زنزانة انفرادية صغيرة في مركز اعتقال يقع شمال العاصمة
اليابانية. لكنه نقل مؤخرا إلى غرفة مريحة أكثر، وفق ما ذكرت تقارير.
وأفادت مصادر أنه
اشتكى من البرد والطعام المكون بغالبيته من الأرز. لكنه أكد لزواره من السفارات أنه يلقى معاملة جيدة، رغم فقدانه كثيرا من الوزن.
وأقالت شركتا
"نيسان" و"ميتسوبيشي موتورز" غصن من رئاسة مجلس الإدارة، في
حين أبقته " رينو" في منصبه ريثما يواجه الاتهامات.