أعلن أحد قادة الحوثيين الأحد بعد لقائه
موفد الأمم المتّحدة إلى
اليمن، أنّ العاصمة الأردنية عمّان قد تستضيف
مشاورات بين طرفي
النزاع الدائر في اليمن، تتناول الوضع الاقتصادي المتدهور في البلد الغارق في الحرب.
وهذه المشاورات التي يُتوقّع أن تتناول خصوصا تدهور
الاقتصاد اليمني بسبب الحرب، "قد تجري في عمّان أو عبر مؤتمر بواسطة الفيديو،
(وهذا الأمر) ناقشتهُ مع الموفد الخاص"، وفق ما أعلن لوكالة فرانس برس رئيس اللجنة
الثورية العليا محمد علي الحوثي.
ولاحقا أوضح الحوثيون في بيان أنّ الحوثي كان يتحدّث
عن "مشاورات اقتصادية" قد تستضيفها عمّان، وليس عن جولة ثانية من المفاوضات
كما سَبق وفُهم سابقا.
وبعد شهر من المحادثات بين طرفي النزاع اليمني في السويد،
الأولى منذ العام 2016، تواجه الأمم المتحدة صعوبات في تطبيق سلسلة اتفاقات على الأرض،
الأمر الذي يضرّ بعملية السلام.
ووصل موفد الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة
صنعاء السبت لتسريع تطبيق تلك الاتفاقات، خصوصا المتعلقة بإعادة نشر قوات في مدينة
الحديدة الساحلية الاستراتيجية والأساسية لإيصال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية
إلى البلاد.
ويأمل غريفيث أن يتمكّن بحلول كانون الثاني/يناير الجاري
من أن يجمع طرفي النزاع، على الأرجح في الكويت، لاستكمال المفاوضات التي بدأت في السويد.
وبموجب الاتّفاق، على اجماعة الحوثي المدعومة من إيران
والقوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية وحلفائها، أن ينسحبوا كليا من المنطقة، وأن يعيدوا انتشارهم في مواقع أخرى اتفق عليها.
ويسيطر الحوثيون على الحديدة وعلى العاصمة صنعاء منذ
نهاية 2014.
وبعد صنعاء، من المقرّر أن يزور غريفيث الرياض للقاء
الرئيس اليمني عبد ربّه منصور هادي ومسؤولين حكوميين، وفق الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: ما دلالة زيارة المبعوث الأممي لصنعاء ولقائه زعيم الحوثيين؟