هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفادت مصادر إعلامية لـ"عربي21" في محافظة الرقة شمال شرق سوريا، بأن مدينة المنصورة غرب المحافظة تشهد احتجاجات شعبية ضد قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية القوة الرئيسية فيها، وذلك إثر قيام عناصر "قسد" بإطلاق النار على أحد المدنيين، ما أدى لمقتله.
وفي التفاصيل، أكد الناشط الإعلامي فواز الجاسر، أن أهالي بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي قاموا بحرق نقطة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في البلدة احتجاجا على ممارساتها التعسفية، وتعبيرا عن حالة الغضب التي تسود البلدة بعد قيام عناصر "قسد" بإطلاق النار على أحد أبناء عشيرة "البوخميس" وقتله.
وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن الاحتجاجات التي تشهدها المدينة جاءت بعد قيام عناصر "قسد" بإطلاق النار على أحد المدنيين في بلدة المنصورة، ما أدى لمقتله، وذلك بعدما حاول الهرب إثر توقيفه بهدف تجنيده إجباريا، مشيراً إلى أن قيام قسد باعتقال الشبان من أبناء البلدة زاد من غضب الأهالي بشكل كبير.
ووفق الجاسر، فإن قوات سوريا الديمقراطية اقتحمت البلدة بعشرات الآليات العسكرية، وقامت بتفريق المتظاهرين بالرشاشات المتوسطة، ما أدى إلى قوع أصابات في صفوف المتظاهرين، كما فرضت "قسد" حظرا للتجوال في البلدة لمدة 72 ساعة.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم "المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية" مضر حماد الأسعد، إن ممارسات ميليشيا "pyd" ضد أهالي منطقة شرقي الفرات وصلت إلى مرحلة لا تطاق وفق تعبيره.
وأشار لـ"عربي21 ، إلى أن نداءات ومنشادات تصل يومياً من أهالي شرقي الفرات من أجل تحرير مناطقهم، بسبب الانتهاكات المروعة والأعمال الاجرامية التي تقوم بها ميليشيا "byd" او ما تسمى قسد في محافظات المنطقة الشرقية.
اقرأ أيضا: ما مصير المناطق الخاضعة لـ"قسد" خارج المنطقة الآمنة؟
وطالب الأسعد قيادة الجيش الحر وتركيا بالتدخل وطرد ميليشيا "pyd"،التي عملت وتعمل على قتل ما تبقى من سكان المنطقة بحجة محاربة الارهاب مع اتباع سياسية التغيير الديغرافي والجغرافي في المنطقة وهذا ما حصل ويحصل في الحسكة والرقة ومنبج وكذلك سوق الشبان العرب الى جبهات الحرب واغلبهم من الاطفال، حيث قتل في الاشهر الماضية المئات من الشباب العرب من خلال اشراكهم في معارك قسد لتحقيق المشروع الانفصالي الذي يسعى إليه تنظيم "bkk" .
الجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تواجه حالة رفض شعبي واسعة في مختلف المناطق التي تسيطر عليها بسبب حملة التجنيد الإجبارية، بالإضافة للممارسات العنصرية التي تقوم بها ضد المكونات العربية، من تجريف لقراهم وتهجيرهم، إلى إجبارهم على الإقامة في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة وفق ما يقوله ناشطون سوريون.