هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قللت حركة حماس من الرهان على لقاءات الفصائل الفلسطينية في موسكو لتحقيق اختراق جوهري في ملف المصالحة في ظل الخطوات التي اتخذها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، منذ فرضه عقوبات على قطاع غزة وصولا إلى مشاورات تشكيل حكومة جديدة، مرورا بحل المجلس التشريعي والدعوة إلى انتخابات.
وأكد القيادي في الحركة أسامة حمدان في تصريحات لـ"عربي21"، أن "اللقاءات المرتقبة بين الفصائل الفلسطينية في موسكو ليست هي الأولى من نوعها وإنما هي استمرار لنشاط يقوم به مركز دراسات روسي في توفير منصة للحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني".
وأضاف: "اللقاء المرتقب في موسكو ينعقد في أجواء الرئيس عباس يصعد فيها الأمور ويعقدها، والحقيقة أنه إذا قرر أن يضع المصالحة والمصالح الفلسطينية فوق كل اعتبار فإن الانقسام سينتهي، وإذا لم قرر غير ذلك فإن هذه الجهود للأسف ستفشل في انجاز أي تقدم حقيقي".
على صعيد آخر أكد حمدان أن زيارة وفد حماس بقيادة رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية إلى القاهرة "ستناقش كل الملفات، سواء المتصلة بالمصالحة أو التهدئة".
وقال: "نحن في حماس واضحون، هناك تفاهمات للتهدئة تم التوصل إليها عام 2014، نحن ملتزمون بها، وأي إخلال بهذه التفاهمات من جانب الاحتلال فإن المقاومة سترد عليها"، على حد تعبيره.
إقرأ أيضا: وفد من حماس برئاسة هنية يغادر قطاع غزة إلى القاهرة
وأعلنت حماس، في وقت سابق، أنها تلقت دعوة من روسيا، لزيارة موسكو، الأسبوع المقبل، لبحث قضايا فلسطينية، بدعوة من معهد الاستشراق للدراسات، التابع للأكاديمية الروسية للعلوم.
والفصائل التي تمت دعوتها، هي حركات فتح وحماس، والجبهتان الشعبية والديمقراطية، والجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، وجبهة النضال الشعبي، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.
وأعلنت روسيا، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، استعدادها لعقد لقاء بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين في موسكو، للإسهام في المصالحة الوطنية بين الأطراف الفلسطينية.
وكان من المقرر أن يزور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، روسيا، في 15 يناير/كانون الثاني الجاري، إلا أن الزيارة تأجلت.
ويسود الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس منذ عام 2007، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهائه.
وآخر اتفاق للمصالحة وقعته حماس وفتح كان بالقاهرة في 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2017، لكنه لم يطبق بشكل كامل، بسبب نشوب خلافات كبيرة حول عدة قضايا، منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم حماس أثناء فترة حكمها للقطاع.
إقرأ أيضا: حماس: تسلمنا دعوة رسمية لزيارة موسكو الشهر المقبل