هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رأى سياسيون سوريون
تحدثت إليهم "عربي21"، أن سعي وحدات الحماية الكردية الجناح العسكري لحزب الاتحاد
الديمقراطي لنقل مقاتلي تنظيم الدولة من شرق دير الزور باتجاه مشارف محافظة إدلب،
هدفه خلق فوضى وإعطاء شرعية لنظام الأسد وروسيا لشن هجوم على مناطق سيطرة المعارضة.
وذكرت وكالة الأناضول
التركية أن وحدات الحماية الكردية تسعى لنقل مقاتلي تنظيم الدولة الأجانب من محافظة دير الزور شرقي سوريا، إلى محافظة
إدلب، شريطة تسليم أنفسهم.
وقالت إن وحدات الحماية الكردية تفاوض، تنظيم الدولة في بلدة الباغوز بمحافظة دير الزور، حيث أعطت ضمانات
لعناصر تنظيم الدولة، بنقلهم مع أسرهم إلى محافظة إدلب، شريطة تسليم أنفسهم وإطلاق
سراح أسرى "PYD".
وفي هذا الصدد اعتبر
الناشط السياسي السوري أسامة بشير أن هدف وحدات الحماية الكردية من نقل مقاتلي
تنظيم الدولة من شرق دير الزور إلى مشارف محافظة إدلب في شمالي سوريا، لعبة لوضع الشمال كله تحت الضربات الجوية للتحالف الدولي، بالإضافة إلى خلق فوضى كاملة في الشمال.
وفي الطرف المقابل
قال بشير في حديثه لـ"عربي21" إن وحدات الحماية الكردية تسعى إلى تهديد أمن تركيا وإعطاء الشرعية للروس والنظام بشن حمله عسكرية، وبتوافق دولي كامل،
وخاصة أن لا أحد يفاوض تنظيم الدولة وأينما وجد فإنه يعطي شرعية للجميع بشن الهجوم
عليه.
ووصف بشير السياسية
الميدانية التي تتبعها وحدات الحماية الكردية بالغباء، لأنه بحسب قول بشير فإن
وحدات pyd تعتقد بأنها
ستحقق بعض الاهتمام الخارجي بهم، بالإضافة إلى تهديد تركيا بهذا العمل، مستبعدا في
ذات الوقت أن تتم الصفقة بين الوحدات الكردية وتنظيم الدولة.
اقرأ أيضا: أمريكا تعلن جاهزيتها لإعادة المقاتلين الأجانب بسوريا لبلدانهم
من جانبه يتفق الناطق
الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حماد الأسعد مع ما ذهب
إليه بشير حول هدف وحدات pyd من إرسال مقاتلي التنظيم إلى الشمال السوري
لخلق فوضى وإعطاء شرعية لروسيا ونظام لأي هجوم عسكري في المنطقة.
واعتبر الأسعد في
حديثه لـ"عربي21" أن مفاوضات ميليشيا وحدات "PYD" مع تنظيم الدولة لنقلهم إلى الشمال
جاءت بتعليمات من النظام وإيران للاستفادة من ورقة التنظيم، واللعب في خارطة
المنطقة، وخاصة في دير الزور والشامية.
يذكر أن مسؤول في "قوات سوريا الديمقراطية"
قسد كان قد أعلن في وقت سابق بأن قواتهم تستعد لشن هجوم على آخر جيب تابع لتنظيم
الدولة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي يعد آخر معقل للتنظيم في هذا الجزء
من سوريا.