هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب سيف الإسلام نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، الخميس، "روسيا وغيرها بمساعدة الليبيين في الخروج من أزمتهم واستقرار البلد وتوحيد مؤسساتها"، بحسب تصريح للمتحدث باسمه.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن المتحدث (لم تسمه) أن "روسيا بحكم عضويتها في مجلس الأمن وحياديتها تجاه الكيانات في المشهد الليبي، فإن بالإمكان الاعتماد عليها والمساهمة الفاعلة لها في حل المشكل الليبي وهذا ما لمسناه من خلال مواقفها المعلنة".
وتطرق المتحدث إلى القوى التي تساند سيف الإسلام القذافي داخل ليبيا، بالقول: "الليبيون من القبائل والكيانات السياسة وحراك شعبي كبير وخاصة من الشباب".
اقرأ أيضا: روسيا تدعم سيف القذافي.. ماذا عن حليفها العسكري "حفتر"؟
وتعليقا على موقفه من الحالة السياسية بليبيا، قال إن "التشظي في المشهد الليبي والانقسام بين الكيانات القائمة من حكومات وبرلمانات ومؤسسات وعدم اتفاقهم يجعل من الصعب تحديد موقف من أي من تلك الكيانات، بل إن الحياد أفضل في ظل تغييب رأي الشعب الليبي صاحب الكلمة العليا".
وبخصوص إمكانية إعادة تشكيل الجيش الليبي السابق، رد المتحدث بأن "مؤسسة الجيش استهدفت من الناتو في 2011، وتم تدمير بنيتها التحتية، وتحتاج بالدرجة الأولى وكذلك المؤسسة الأمنية إلى إعادة بنائها بشكل علمي صحيح وتوحيدها للحفاظ على سيادة الدولة وأمنها".
وكشف المتحدث باسم سيف الإسلام القذافي أن لدى الأخير "قبل 2011 مشروعا سياسيا حقوقيا تنمويا متكاملا وقد قطع شوطا في تنفيذه، ولكن للأسف توقف بعد 2011، وإذا ما كتب له النجاح فسينهض بليبيا كثيرا".
اقرأ أيضا: ماذا وراء استمرار دعم روسيا لعائلة القذافي ونجله "سيف"؟
وبخصوص ترشح سيف الإسلام للانتخابات، قال المتحدث: "بغض النظر عن ترشحه من عدمه فهذا قرار يخصه، رغم المطالبات المتعددة من الليبيين بضرورة قيادته للمراحل القادمة، علما بأنه لم يصدر بعد القانون الانتخابي الذي سيحدد شروط الترشح".
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن "سيف الإسلام القذافي يجب أن يكون جزءا من العملية السياسية الشاملة، وإن موسكو ترى أنه لا يمكن حرمان أي شخص من حق المشاركة في الانتخابات الرئاسية في ليبيا"، وفق تصريحاته لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن "ليبيا مجتمع قبلي، لذا فإن موقف القبائل المختلفة له أهمية كبيرة، مضيفا: "أعتقد أن "الدكتور سيف" وأولئك الذين يدعمونه هم قبائل معينة في أجزاء معينة من البلاد، وكل هذا يجب أن يكون جزءا من العملية السياسية الشاملة، بمشاركة الأحزاب السياسية الأخرى في طبرق وطرابلس ومصراتة".