هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد الناطق باسم "الجيش الوطني" التابع للمعارضة شمال حلب، الرائد يوسف حمود تسيير الجيش التركي دوريات مشتركة مع القوات الروسية، في قرى وبلدات عدة بريف حلب الشمالي.
وتعدّ هذه الدوريات التي سجلت الخميس، قبيل انعقاد قمة سوتشي (الروسي- التركي- الإيراني) بقليل، الأولى من نوعها في هذه المنطقة التي تشهد تبادلا محدودا للقصف بين المعارضة من جهة والوحدات الكردية والمليشيات التابعة للنظام من جهة أخرى.
وعن مكان هذه الدوريات وأهدافها، أوضح حمود لـ"عربي21" أن "الدورية شملت محور كفر خاشر ومرعناز، المحور المقابل لجبهة مدينة أعزاز، وهو المحور الذي يضم قواعد تركية في مناطق المعارضة، وقواعد روسية في الجانب المقابل المحتل من قبل الوحدات الكردية والنظام".
وحول هدف هذه الدوريات، قال إن "المنطقة تشهد من حين لآخر استهدافا وصل بعضه للقواعد العسكرية التركية، الأمر الذي كان يستدعي ردا من المعارضة ومن القواعد العسكرية التركية أيضا على المناطق التي يتم إطلاق النار منها، ومن هنا قد تكون هذه الدوريات بهدف الحد من هذه التوترات، ولزيادة المراقبة الأمنية للمنطقة، وتأمين القواعد العسكرية المنتشرة فيها".
ملف تل رفعت
وفي السياق ذاته، أشار حمود إلى تسجيل المنطقة دورية مشتركة تركية- روسية في المنطقة ذاتها القريبة من مدينة تل رفعت، مطلع العام الماضي 2018.
اقرأ أيضا: ماذا يدور بين روسيا وتركيا وأمريكا بشأن "منبج" السورية؟
وقال: "في ذلك الوقت نتج عن تلك الدورية شبه اتفاق تركي- روسي يخص مدينة تل رفعت، حيث عُرض حينها على أهالي المدينة من النازحين المدنيين العودة في ظل إشراف روسي، لكن هذا الطرح رُفض من الأهالي وانتهى ذلك العرض".
وأضاف حمود، نأمل أن تكون هذه الدورية الجديدة بداية لتحريك ملف تل رفعت من جديد، مشددا في الآن ذاته على تمسك المعارضة باستعادة المدينة والمناطق العربية المحيطة بها من سيطرة الوحدات الكردية.
معبر بين المعارضة والنظام
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد نقلا عن مصادر وصفها بـ"الموثوقة" أن الهدف من الدورية هو العمل على إنشاء معبر بين مناطق المعارضة ومناطق انتشار المسلحين الموالين للنظام والقوات الكردية، موضحا أن الدوريات استطلعت آلية إنشاء وإدارة المعبر وموقع إقامته.
وتسيطر الوحدات الكردية على مدينة تل رفعت، وسط أنباء غير مؤكدة عن تسليمها من قبل الأكراد للنظام، عقب انتهاء عملية "غصن الزيتون".
يذكر أن الشرطة العسكرية الروسية، أعلنت عن توسيع نطاق عملها وزيادة نشاطها في شمال حلب، مطلع الشهر الجاري، ليشمل مدينة تل رفعت.