هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأربعاء، قادة الأمة وجماهيرها إلى التوقف التام عن كل أشكال التطبيع واللقاء مع الاحتلال الإسرائيلي وقادته في كل المستويات والمجالات وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها قبلة المسلمين الأولى، والتأكيد أن الاحتلال هو العدو المركزي للأمة.
وأشار هنية في بيان صحفي وصل "عربي21"
نسخة منه، إلى أن "هذه الهجمة الصهيونية الجديدة والخطيرة ضد المسجد الأقصى
تأتي بعد مؤتمر وارسو، والذي ظن قادة الاحتلال عبره أنهم فتحوا ثغرا جديدا في جدار
التطبيع".
وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني الذي أفشل مؤامرة
البوابات وكل المؤامرات السابقة والإجراءات الاحتلالية التي استهدفت المسجد الأقصى
وتقسيمه زمانيا ومكانيا، لن يستسلم لهذه الإجراءات وسيواصل التحرك والعمل في كل
الاتجاهات، لإفشال هذه المؤامرة الجديدة التي لن تمر "وسندافع عن الأقصى
بأرواحنا ودمائنا مهما كلف ذلك من تضحيات"، بحسب تعبيره.
واعتبر أن "ما تشهده مدينة القدس المحتلة
وأروقة المسجد الأقصى المبارك من خطوات صهيونية وإجراءات ميدانية في إغلاق باب
الرحمة وبعض مؤسسات الأقصى؛ تحمل خطورة استثنائية وتعكس نوايا فرض وقائع جديدة
لتحقيق التقسيم المكاني والسيطرة التدريجية على المسجد الأقصى".
اقرأ أيضا: هكذا تطورت الأحداث الأخيرة أمام باب الرحمة بالأقصى (شاهد)
وأشاد هنية بوقفة أهالي القدس وخاصة المرابطين
ودفاعهم عن المسجد وقيامهم بكسر وإزالة ما يحاول الاحتلال أن يثبته من وقائع
ميدانية على الأرض، مثمنا بهذا "الصمود الذي يعكس الإرادة الفلسطينية
الحقيقية والقادرة على الوقوف كالطود الشامخ في مواجهة إجراءات الاحتلال ومخططاته
الخبيثة".
ودعا "الجماهير الفلسطينية في القدس والضفة
والأراضي المحتلة عام 1948 إلى التوجه للمسجد الأقصى والاحتشاد عنده والرباط فيه
وحمايته والوقوف صفا كالبنيان المرصوص لإفشال خطوات الاحتلال، واعتبار الجمعة
المقبل يوما للزحف من أجل الأقصى في كل مكان من أرض فلسطين".
كما دعا المقاومة والمقاومين للدفاع عن المسجد
الأقصى بكل السبل والإمكانات المتاحة، فالأقصى ترخص في سبيله الأرواح ومهج القلوب
ومؤامرات الاحتلال دونها الدماء"، على حد قول هنية.