هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصدرت محكمة ليبية الأربعاء أحكاما مشددة على أربعة فلسطينيين في قضية عرفت إعلاميا باسم "خلية حماس"، في وقت أكدت فيه مصادر مطلعة أن الأحكام "انتقامية ومسيّسة"، وأن "المحكوم عليهم يقيمون وعائلاتهم في البلاد منذ ما قبل الثورة الليبية، ولم يرتكبوا أي جناية أو مخالفة".
وصدرت أحكام تتراوح ما بين 17 و22 عاما بحق كل من مروان عبدالقادر الأشقر، ونجله براء، ومؤيد جمال عابد، ونصيب محمد شبير وجميعهم فلسطينيون، ووجهت لهم محكمة في طرابلس تهم "تشكيل تنظيم أجنبي سري على الأراضي الليبية، وحيازة السلاح، والتآمر على أمن الدولة".
وكان الفلسيطينيون الأربعة اعتقلوا في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر 2016 بشكل متزامن من أماكن سكنهم في طرابلس، بعد أن داهمت مجموعة مسلحة منازلهم، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وبحسب مصادر مطلعة، فقد "تعرض المعتقلون للضرب والتنكيل أدت إلى فقدان "براء" للنظر في إحدى عينيه".
ولفتت مصادر عائلية إلى أن المعتقلين الأربعة، ت"عرضوا للاعتقال للمرة الأولى في العام 2016، إلا أنه جرى الإفراج عنهم بعد نحو يوم من اعتقالهم، عقب تدخل من جهات أمنية ليبية على إثر اتصالات من نشطاء ووجهاء فلسطينيين".
وأشارت المصادر التي تحدثت لـ"عربي21" إلى أن الجهات الأمنية الليبية حذرت حينها من إعادة تعرضهم للملاحقة والاعتقال على يد المجموعة ذاتها، والتي تتبع (جماعة مدخلية سلفية) مسلحة محسوبة على السعودية، ومقربة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأشارت المصادر إلى أن "كل الجهود التي مورست على الجهات الليبية لم تفلح في الإفراج عنهم، إلى أن تفاجأت عائلاتهم بصدور أحكاما مشددة بحقهم الأربعاء.
وذكرت أن "المعتقلين الذين يقبعون في سجن "الردع" قرب منطقة معيتيقة في طرابلس، ممنوعون من الزيارة منذ شهرين، ويتعرضون للتنكيل اليومي، وتقدم لهم وجبات رديئة، فيما يحرم "مروان" من تناول أدوية الضغط والسكر".
ويترأس المعقتل مروان الأشقر (56 عاما) شركة للأجهزة التكنولوجية في العاصمة طرابلس منذ سنوات، فيما يدرس الثلاثة الباقون في الجامعة، ويعملون في الشركة ذاتها بدوام جزئي.
وعبرت عائلات المعتقلين عن "خشيتها من أن يتم تسليمهم إلى الاحتلال الإسرائيلي عبر طرف ثالث"، مناشدة كل الجهات المختصة بضرورة التحرك للإفراج عنهم.
يشار إلى أن المتحدث باسم قوات حفتر اتهم غير مرة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بـ"التورط في العمل داخل ليبيا، ودعم مسلحين في بنغازي"، إلا أن الحركة نفت ذلك وقالت إنها لا تتدخل في شؤون الدول العربية، وأن عملها ينحصر في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي داخل فلسطين.