هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علقت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها على فشل المعارضة الفنزويلية في إدخال المساعدات الإنسانية، قائلة إن الفشل "لا يجعل القوة هي الحل".
وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إن المعارضة الفنزويلية وداعميها الدوليين حسبوا أن إدخال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفنزويليون بشكل ماس قد تحفز انهيار النظام الديكتاتوري.
وتعلق الصحيفة قائلة إنه "من المحزن أن هذا لم ينجح، حيث قامت قوات الأمن والمليشيات التابعة للنظام بحرق الشاحنات المحملة بالمساعدات، وأطلقت النار على داعمي المعارضة، ما أدى إلى سقوط ثمانية منهم وجرح المئات، وفي وقت كان فيه الرئيس نيكولاس مادورو يرقص على المنصة في كاراكاس، فقد أظهر نظامه استعداده لإطلاق النار وقتل المعارضين الذين لا حيلة لديهم للرد".
وتجد الافتتاحية أن "هذا الوضع يضع المعارضة الداعية للانتقال السلمي إلى الديمقراطية في فنزويلا أمام معضلة، ولهذا فإنه لم يكن مفاجئا دعوة خوان غوايدو، الذي تعترف به 50 دولة رئيسا شرعيا، إلى التفكير ودعوة الدول الداعمة له لاستخدام القوة والإطاحة بنظام مادورو".
وتستدرك الصحيفة قائلة: "كما يبدو من موقف إدارة دونالد ترامب فإن الحل العسكري يظل خيارا سيئا، وهو حل تعارضه الدول الرئيسية في المنطقة التي قادت الحملة ضد مادور، ومنها كولومبيا، وربما قاد الخيار هذا إلى فوضى أكثر داخل فنزويلا، التي تحكمها عصابات مسلحة ومهربون ومليشيات كولومبية، وستجد أي قوة خارجية صعوبة في تهدئة البلاد، خاصة لو تم تدمير الجيش".
وترى الافتتاحية أن "الحل الأسلم هو ما تبنته الإدارة الأمريكية وحلفاؤها يوم الاثنين من مواصلة الضغط على الجيش الفنزويلي، ودفعه للتخلي عن مادورو، وقد وعد نائب الرئيس مايك بينس الضباط الفنزويليين بالعفو العام لو وقفوا مع غوايدو، وذلك في خطابه أمام وزراء خارجية المنطقة في العاصمة الكولومبية بوغوتا، لكن لم ينشق حتى الآن من قادة الجيش والأمن إلا 200 ضابط، ودعا بينس قادة أمريكا اللاتينية لزيادة العقوبات على النظام الفنزويلي، وتجميد أرصدة شركة النفط الرئيسية، وقال إن عقوبات جديدة فرضت على الحكام الإقليميين الذين أشرفوا على مواجهات يوم السبت".
وتشير الصحيفة إلى أن "ما حدث نهاية الأسبوع يظهر استعداد النظام لقبول التحدي، وهو ما يضع غوايدو وأنصاره أمام خيار واحد، وهو القبول بالعقوبات الاقتصادية والحصار الدبلوماسي".
وتختم "واشنطن بوست" افتتاحيتها بالقول إن "هناك فرصا قوية لنجاح هذه الاستراتيجية؛ نظرا لقدرة الولايات المتحدة وحلفائها على خنق فنزويلا، والصبر مطلوب وضروري، وفي الوقت الحالي سيواصل الفنزويليون المعاناة من العنف والحرمان".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)