هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تشهد
مدينة عدن (جنوبي اليمن) احتجاجات متواصلة، لليوم الخامس على التوالي، حيث قام المحتجون
بإغلاق عدد من الشوارع الرئيسية في المدينة الساحلية، وسط صدامات مع قوات موالية لدولة
الإمارات.
وتجددت
الاحتجاجات في عدن؛ إثر قيام قوة أمنية موالية للإمارات بقتل شاب كان شاهدا على جريمة
اغتصاب طفل بحي المعلا، متورط فيها جنود من أفراد هذه القوة التي تحمل اسم "مكافحة
الإرهاب".
وقال
مصدر محلي وشهود عيان إن حركة الاحتجاجات مستمرة في عدن، للمطالبة بتسليم جنود تابعين
لقوات مكافحة الإرهاب المدعومة إماراتيا، قتلوا شاهدا في قضية اغتصاب طفل بمدينة المعلا،
في الأيام القليلة الماضية.
وأضاف
المصدر وشهود العيان أن المحتجين قطعوا الطرقات، وأحرقوا الإطارات في المعلا والمنصورة وخور مكسر؛ احتجاجا على قتل الشاهد "رأفت
دنبع" في القضية، بعد اختطافه من قبل مركبة عسكرية تابعة لتلك القوة.
وفي
أعقاب حادثة قتل الشاب "دنبع"، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية عن لجنة أمنية
للتحقيق في قتل قوات مكافحة الإرهاب، التي شكلها الإماراتيون، لأحد الشهود في قضية
اغتصاب طفل بمدينة المعلا.
وقال
أحد شهود العيان إن مدينة عدن تضج غضبا "أوشك على الانفجار"، في ظل اتساع
حركة الاحتجاجات التي توسعت أكثر في المدينة.
وأضاف
لـ"عربي21" أن الناس كسروا حاجز الخوف، وتوافدوا للشوارع، وقطعوا الطرقات الرئيسية أمام المركبات والمدرعات التابعة للقوات الموالية للإمارات، التي تحاول السيطرة على
الموقف "المتفجر".
وأشار
إلى أن الدعوات مستمرة للخروج السلمي بشكل يومي، حيث من المقرر أن تشهد عدن، الجمعة،
احتجاجات ضد ما وصفه بـ"همجية المليشيات التي دمرتها طيلة السنوات الأربع الماضية،
وأغرقتها بالدم ورائحة الموت".
وحسب
الشاهد، فإنه رغم الطابع السلمي للاحتجاجات، إلا أنه تخللتها اشتباكات مسلحة بين المحتجين الغاضبين مع قوات
"الحزام الأمني" المدعوم من الإمارات، التي تحاول قمعهم. مؤكدا أن بعض المناطق
في عدن، شهدت حالات كر وفر من قبل أبناء وشباب المدينة، الذين قاموا بإضرام النيران
في بعض المدرعات والسيارات العسكرية التابعة للقوات الموالية لأبوظبي، في أثناء محاولتها
اقتحام بعض الأحياء.
وهتف
المحتجون بهتافات مناهضة للإمارات، مطالبة برحيلها من البلاد.
ومن
المقرر أن يحتشد المحتجون في الشارع الرئيسي بمدينة المعلا، الجمعة، للتظاهر بعد أداء
صلاة الجمعة.
ونهاية
شباط/ فبراير الماضي، أعلن وزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري، أن العلاقة بين حكومته
والتحالف الذي تقوده السعودية بحاجة إلى تصويب؛ لوجود خلل فيها.
وأكد
الميسري أن وزارته لا تتحكم بالأوضاع الأمنية في عدن. داعيا إلى تصحيح العلاقة مع التحالف،
وإيقاف تدخلاته في الملف الأمني.
اقرأ أيضا: شعارات مناهضة للإمارات في شوارع عدن من جديد (صور)