هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد مسؤول يمني أن التقدم من طرف جماعة الحوثيين فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق ستوكهولم معدوم، في وقت تواصل خروقاتها لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غربي البلاد.
وقال العميد عسكر زعيل، عضو فريق الحكومة المعترف بها لمشاورات السويد، الأربعاء، إن هناك تقدما من جانب واحد، وهو من طرف الحكومة، التي وافقت على مقترحات المبعوث الأممي إلى البلاد، مارتن غريفيث، ورئيس البعثة الأممية لإعادة الانتشار، الجنرال مايكل لوليسغارد، لتنفيذ المرحلة الأولى من الانسحاب من الحديدة.
وتعثرت المرحلة الأولى من الانسحاب، التي رعاها كبير المراقبين الدوليين "لوليسغارد"، أواخر شباط/ فبراير الماضي، الذي قضى بانسحاب الحوثيين من ميناءي الصليف ورأس عيسى، يليه -بفترة زمنية قصيرة- انسحاب آخر من ميناء الحديدة الاستراتيجي.
وأضاف زعيل، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن التقدم من قبل الحوثيين فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق معدوم، ولم يعد مختلفا عليه.
وأشار إلى أن الجماعة الحوثية تواصل قصف المواقع التابعة للقوات الحكومية، حيث قامت باستهداف مقر الفريق الحكومي لإعادة الانتشار بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا في الوقت ذاته، تم استهداف مصنع إخوان ثابت أيضا بالقصف، وإحراق جزء منه.
ووفقا للعميد زعيل، فإن الحوثيين يواصلون حفر الخنادق، واستحداث مواقع جديدة، في سياق استعداداتهم لمعركة تنهي اتفاق ستوكهولم بشكل كلي.
وكشف عضو الوفد الحكومي المفاوض عن تسليم الفريق الحكومي رسالة لبرنامج الغذاء العالمي، تتضمن موافقة الحكومة الشرعية على تشغيل مطاحن البحر الأحمر، بناء على الطلب المقدم من البرنامج في نطاق مسؤولية القوات الحكومية المتواجدة على الأرض.
كما أوضح أن الفريق التابع للحكومة في إعادة الانتشار بالحديدة سلم رئيس بعثة المراقبين الأمميين "لوليسغارد" رسالة، تضمنت موافقته على تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وفقا للمقترحات التي قدمها الجنرال الدنماركي للمرحلة الأولى بخطوتيها، في إشارة إلى الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى"، كخطوة أولى، يليه الانسحاب من ميناء الحديدة الرئيسي على البحر الأحمر، كخطوة ثانية.
وحسب المتحدث ذاته، فإن الجنرال الدنماركي أبلغ الفريق الحكومي أنه ما زال يحاول إقناع الحوثيين بتنفيذ الاتفاق، كما يقول، بالإضافة إلى تحديد وقت لذلك. منوها إلى أنه سيبلّغ الفريق الحكومي في حال ما إذا توصل إلى موافقة مع الحوثيين للبدء بالتنفيذ، وفق تعبيره.
وكان مجلس الأمن عقد، الأربعاء، جلسة مغلقة حول اليمن، بحضور مبعوث الأمم المتحدة الخاص بها، غريفيث؛ لبحث آخر التطورات فيما يتعلق بتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في مدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون؛ إثر مشاورات بالعاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم على 15 ألفا.
وحتى اليوم، فإن اتفاق الحديدة بدا من الصعب تحقيقه، خصوصا بعد تأجيل اتفاق الانسحاب الجزئي من مناطق المواجهات في الحديدة والموانئ الرئيسية، 3 مرات، وسط تبادل التهم بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية حول الطرف الذي تسبب بتعطيل الاتفاق.