هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اختتمت فعاليات مؤتمر فلسطيني طلابي في لندن تحت عنوان "القدس عاصمة فلسطين"، محذرا من صفقة القرن واستهداف المقدسات في مدينة القدس المحتلة.
وبحسب المؤتمر الذي تابعته "عربي21"، فقد نظم المؤتمر بنسخته الحادي عشر، كل من مؤسسة الشباب الفلسطيني في بريطانيا، واتحاد الطلبة المسلمين، بالشراكة مع منتدى طلاب فلسطين الدولي.
وشارك في المؤتمر ما يزيد عن 200 شخص من المملكة المتحدة.
ويأتي المؤتمر بحسب المنظمين، في ظل تطورات خطيرة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، من خلال الترويج لما يسمى "صفقة القرن"، وإغلاق المسجد الاقصى، واستهداف المقدسات في مدينة القدس المحتلة.
وأقيم المؤتمر في العاصمة البريطانية لندن في جامعة كينجز كولج، وهدف بحسب المنظمين الذين تحدثوا لـ"عربي21"، إلى تسليط الضوء على مدينة القدس، كونها "العاصمة الإسلامية والتاريخية والعربية لفلسطين"، ولإثارة مختلف القضايا المتعلقة بالمدينة من جميع جوانبها التاريخية، والإعلامية.
واستعرض القائمون على المؤتمر ما تعانيه مدينة القدس من مآس جراء محاولات الاحتلال سرقة إرثها وتهويدها والعمل على قمع الفلسطيني، من أداء أبسط حقوقه في العيش فيها بسلام، وأداء عبادته دون المساس بهذا الحق المقدس.
وتناول المؤتمر أيضا "التحديات التي تواجهها المدينة من مؤامرات والتي كان آخرها نقل السفارة الأمريكية إليها اعترافا من أمريكا وانحيازا لدولة الاحتلال دون الالتفات إلى الحق الفلسطيني والوجود السرمدي فيها"، وفق تعبير القائمين عليه.
وتناول المؤتمر في جلستيه الرئيستين المسجد الاقصى وما يواجهه من تهديد، حيث تحدث في الجلسة الأولى في ذلك الجانب كل من البروفيسور كامل هواش رئيس جمعية التضامن لأجل فلسطين وإسماعيل باتيل مدير جمعية أصدقاء الأقصى.
اقرأ أيضا: غرينبلات: "صفقة القرن" ستعلن مفصّلة بعد انتخابات الكنيست
وتحدثت في الجلسة الثانية والتي تناولت موضوع تقسيم القدس، البروفيسورة غادة الكرمي، حيث تناولت جوانب الموضوع وبيان مخاطر التقسيم الزماني والمكاني للقدس، وكيف يسوق اليهود هذا التقسيم وينفذونه على أرض الواقع بدءا من 1948 وحتى الزمن الحاضر.
أما الدكتور فريد أبو ضهير أستاذ الإعلام في جامعة النجاح الوطنية، فقد تناول الحديث عن القدس في عيون الإعلام، وبيّن كيف يتناول الإعلام مدينة القدس سواء الإعلام المرئي، أو المكتوب، وأثر ذلك على المتلقي، إضافة إلى الحديث عن أثر الإعلام في فهم القضية الفلسطينية وطرق توجيه الإعلام في نشر الرواية الفلسطينية الأصيلة.
وقد تخلل المؤتمر أربع ورشات عمل موجهة لطلبة الجامعات البريطانية، وكان أبرزها وصف الرحالة السويدي بنجامين كادرا لرحتله إلى فلسطين تحدث فيها عن تجربته في المشي إلى فلسطين والتجوال فيها وما شاب الرحلة من عناء للوصول حيث تم منعه من دخول فلسطين.
وتخلل المؤتمر العديد من الكلمات، مسلطة الضوء على القدس بخاصة، وعن فلسطين عامة، حيث ألقى الدكتور ابراهيم الخطيب كلمة باسم طلبة فلسطيني الداخل، عن أوضاعهم والتحديات التي يواجهونها، أما الدكتور خالد العويسي، فقد ألقى كلمة عن فلسطين وأهمية القدس في وحضورها في العالم باعتبارها.
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي بفشل صفقة القرن.. ما خيارات "تل أبيب"؟
من جهتها قالت سارة العريضي المتحدثة باسم مؤسسة الشباب الفلسطيني في بريطانيا، إن مؤتمر فلسطين السنوي، يحضره مجموعة من المتحدثين والخبراء لنقاش قضايا مختلفة حول القضايا المتعلقة بمعاناة الفلسطينيين.
وأضافت العريضي أن "التركيز هذا العام كان على مدينة القدس وأهميتها الاجتماعية والسياسية والدينية، خصوصا في هذا الوقت الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في الداخل من انتهاكات وجرائم من دولة الاحتلال الإسرائيلي".
وأشارت العريضي أيضا إلى أن المؤتمر يعد فرصة لعرض الثقافة الحية للشعب الفلسطيني وزيادة الوعي حول المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى عرض صورة حقيقية حول الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.