هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعرضت مدرسة إسلامية في مدينة نيوكاسل، شمالي بريطانيا، إلى اعتداء عنصري للمرة الثانية خلال شهرين.
وقالت وسائل إعلام بريطانية، إن المدرسة تعرضت للتخريب مع تحطيم النوافذ وتمزيق نسخ من القرآن ورميها على الأرض.
وقال مدير المدرسة، إمام عبد المحيط، وفقا للأناضول، إن 6 قاصرين دخلوا مسجد المدرسة، وقاموا بتحطيم نوافذ المدرسة وتمزيق نسخ من القرآن الكريم (مصاحف)، ورش مواد إشعال لإحراق المدرسة.
وأضاف: "الجيران أبلغوا الشرطة بالحادث، وعندما وصل عناصر الأمن لاذ القاصرون بالفرار، لكن الشرطة تمكنت من القبض عليهم لاحقا".
ووفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فإن المشتبه فيهم، هم فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا وصبيان يبلغان من العمر 16 عامًا وصبيان يبلغان من العمر 14 عامًا وفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، جميعهم محتجزون حاليا لدى الشرطة.
وأشار مدير المدرسة إلى أن منفذي الهجوم كانوا يتحدثون بين بعضهم حول "الإرهابيين المسلمين"، ويطلقون نكات عنصرية ومسيئة، لدى وصولهم مع الشرطة.
ولفت إلى أن هذا هو الاعتداء هو الثاني من نوعه ضد المدرسة خلال شهرين، معربا عن قلقه إزاء تعرضها لاعتداءات أكبر مستقبلا، باعتبارها المدرسة الإسلامية الوحيدة في شمالي البلاد.
وتظهر معطيات رسمية أن الاعتداءات العنصرية والمعادية للإسلام تشهد ارتفاعا كبيرا في بريطانيا منذ هجوم نيوزيلندا الإرهابي.
وتشير بيانات منظمة "تل ماما" (رسمية)، إلى أن الهجمات الإسلاموفوبية ازدادت بواقع 600 بالمئة بعد الهجوم.
وفي 15 مارس/آذار الجاري، استهدف هجوم دموي مسجدين في مدينة "كرايست تشيرش" النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصًا أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، وأصيب مثلهم.
وتمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وهو أسترالي يدعى بيرنتون هاريسون تارانت، ومثل أمام المحكمة، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.