هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقدت صحيفة "الغارديان" البريطانية تأخر السلطات البريطانية في البت بقبول طلب اللجوء السياسي لإعلامي مصري معارض تقدم بطلب اللجوء إلى المملكة المتحدة في آذار/ مارس الماضي.
وقالت الصحيفة البريطانية، في المقابلة التي ترجمتها "عربي21"، إن الإعلامي المصري أسامة جاويش، المعارض لنظام عبد الفتاح السيسي، لا يزال حتى الآن غير قادر على العمل بسبب عدم بت وزارة الداخلية في طلب لجوئه السياسي، على الرغم من مرور عام على وصوله إلى مدينة إبسويتش، في حين أن إنهاء إجراءات اللجوء يتطلب فقط ستة أشهر.
وأكدت الصحيفة أن جاويش (33 عاما) يعيش حاليا في لندن بعيدا عن زوجته وأبنائه المقيمين في تركيا، ولا يستطيع العودة إليهم بعد قرار سلطات مطار أتاتورك بمنع عودته إلى تركيا حال مغادرة البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلامي المصري، قرر العام الماضي مغادرة تركيا مع زوجته والتوجه إلى بريطانيا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع والديه، لكنه فوجئ في مطار إسطنبول بأنه لن يتمكن من العودة مجددا إلى تركيا، فاضطر إلى تقديم اللجوء إلى المملكة المتحدة، وعادت زوجته وأبناؤه إلى إسطنبول.
وأوضحت أن جاويش، أصيب باليأس والإحباط لعدم تمكنه من العمل أو استقدام عائلته إليه أو ذهابه إليهم، مؤكدا أنه لم يلتق بهم منذ عام ولا يتواصل معهم سوى عبر الـ"فيس تايم".
اقرأ أيضا: إعلامي مصري يتحدث حول طلبه للجوء عبر قناة بريطانية
ولفتت الصحيفة إلى أن جاويش شارك في ثورة كانون الثاني/ يناير 2011، والتي أدت إلى خلع الرئيس المصري محمد حسني مبارك، وعقب الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي ضد أول رئيس مدني منتخب بمصر محمد مرسي، سافر إلى تركيا، وعمل مذيعا ومقدم برامج في قناة مكملين الفضائية، وبث تسريبات صوتيه كشفت "مؤامرة السيسي" ضد الرئيس مرسي، الأمر الذي جعله هدفا لنظام الانقلاب العسكري بمصر.
وأصدرت محاكم مصرية حكما بالسجن على جاويش لمدة خمسة أعوام، وإدراجه على قوائم الإرهاب، إلى جانب إصدار مذكرة توقيف ضده لدى الإنتربول الدولي.
وفي أذار/ مارس 2017، قضت محكمة جنح القاهرة الجديدة بحبس جاويش، لمدة 5 سنوات مع الشغل، على خلفية اتهامه بـ "التحريض ضد مؤسسات الدولة المصرية وفي مقدمتها القوات المسلحة، وإلحاق الضرر بمصلحة البلاد"، عبر برنامجه "نافذة على مصر" على قناة "الحوار" التي تبث من تركيا. إلى جانب اتهامه بـ"تكدير السلم والأمن العام، وحصوله على تمويل خارجي".