هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر البابا فرنسيس، الأحد، مسيحيي المغرب من القيام بأية أنشطة تبشيرية، لافتا إلى أنها "تؤدي دوما إلى طريق مسدود".
جاء ذلك في أثناء إلقائه لخطاب في كاتدرائية الرباط ضمن فعاليات اليوم الثاني لزيارته المملكة بدعوة من الملك محمد السادس، والتي يشكل الحوار بين الأديان أحد محاورها الأساسية.
وقال البابا في خطابه: "إن دروب الرسالة لا تمر من خلال أنشطة التبشير التي تقود دوما إلى طريق مسدود".
وأضاف: "رسالتنا كمعمدين وكهنة ومكرسين لا يحددها بشكل خاص العدد أو المساحة التي نشغلها، وإنما القدرة على خلق التغيير والدهشة والتعاطف من خلال الأسلوب الذي نعيش فيه وسط الذين نشاركهم الحياة اليومية والأفراح والآلام والمعاناة".
وأكد أن الكاثوليك مطالبون بأن يكونوا جزءا لا يتجزأ من الحوار بين الأديان في عالم "تمزقه سياسات التطرف والانقسام".
كما ترأس البابا فرانسيس، في الرباط، الأحد، قداسا ضخما شارك فيه الآلاف من المصلين.
اقرأ أيضا: قداس كبير للبابا في المغرب وجدل لدمج آذان مع ترانيم (شاهد)
ويمثل المسيحيون الكاثوليك في المغرب وعددهم 23 ألفا أغلبهم من الوافدين من أوروبا وخاصة فرنسا ومن المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء أقل من واحد في المئة من سكان المغرب البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة.
وكانت تنسيقية المسيحيين المغاربة (غير حكومية)، دعت في 22 آذار/ مارس الجاري، السلطات المغربية إلى "ضمان حرية العبادة في الكنائس، والحق في الزواج الكنسي أو المدني، إضافة إلى احترام طقوس الجنائز".
ولا يعترف المغرب بمن يعتنق المسيحية من المغاربة، ويمارس الكثيرون منهم شعائرهم الدينية سرا في بيوتهم.
وكان وزير الدولة المغربي المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، قال في ديسمبر/ كانون أول 2017، إنه "ليس في القانون الجنائي أي تجريم لتغيير العقيدة، ولا يمكن متابعة أي شخص لمجرد تغيير دينه".