هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم مئات من مقاتلي حركة طالبان، منطقة في إقليم بادغيس بغرب أفغانستان واشتبكوا مع قوات حكومية، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة آخرين.
وأوضح واريس شيزاد حاكم منطقة بالامرغاب في تصريحات
صحفية مساء الخميس، أن "طالبان قتلت 36 عنصرا من قوات الحكومة واستولت على
عدة نقاط تفتيش في الهجمات التي بدأت ليل الأربعاء"، لافتا إلى أن
"القتال ما زال مستمرا".
وقال جامشيد شهابي المتحدث باسم حاكم إقليم بادغيس
إن أكثر من 30 من طالبان قتلوا.
من جهته، ذكر المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي، أن
"الحركة نفذت الهجوم من أربعة اتجاهات واستولت على خمس نقاط تفتيش".
وشهدت منطقة بالامرغاب قتالا على نحو متكرر خلال
الشهرين الأخيرين، وسبق أن حذر مسؤولون من أنها قد تسقط في يد طالبان ما لم يتم
إرسال تعزيزات إليها، وتصاعدت حدة القتال في أفغانستان قبل حلول الربيع، إذ يسعى
كل طرف لتعزيز موقفه في محادثات تهدف إلى إيجاد تسوية سلمية.
وقالت وزارة الدفاع الأفغانية في سلسلة تغريدات على
تويتر، إن قواتها اختارت أن "تنسحب تكتيكيا" من نقاط التفتيش للحيلولة
دون سقوط قتلى في صفوف المدنيين، مضيفة أنها "استدعت القوات الجوية لشن ضربات
على مواقع طالبان".
اقرأ أيضا: نجاة نائب الرئيس الأفغاني من الاغتيال على يد طالبان
واليوم الجمعة، ذكرت الوزارة أن القوات الأفغانية أجبرت
طالبان على الانسحاب من بعض نقاط التفتيش، وأن جميع المناطق الرئيسية لا تزال تحت
سيطرتها.
وخلال الأسابيع الأخيرة اشتدت حدة الصراع في بادغيس
على نحو خاص، إلى جانب إقليم قندوز في الشمال وهلمند في الجنوب، وتكبد الجانبان
خسائر فادحة في بادغيس الشهر الماضي الذي شهد استسلام 50 فردا من قوات الأمن
الأفغانية لطالبان.
كما تصاعد الاقتتال بين الجماعات المتشددة، وذكر
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان الخميس، أن هجمات تنظيم الدولة
على مواقع طالبان يوم 23 آذار/ مارس، أسفرت عن نزوح 21 ألف شخص في إقليمي كونار
وننكرهار.
وانتهت أحدث جولة من محادثات السلام بين مسؤولين
أمريكيين وطالبان الشهر الماضي، وتحدث الجانبان عن إحراز تقدم.
في الوقت نفسه، قالت منظمة وورلد فيجن الإنسانية إن "إقليم
بادغيس تعرض لسيول شديدة أمس الخميس، ما أسفر عن مقتل عدد غير معروف من السكان
وغرق منازل ومدارس وأرض زراعية".