هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت قوة حماية طرابلس التابعة لحكومة الوفاق الليبية السبت أنها سيطرت بالكامل على مطار طرابلس الدولي، بعد أن طردت قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر منه.
وقالت القوة في بيان لها، إنها والفرق العسكرية المشتركة معها تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات حفتر في محيط المطار، بهدف طردها من المنطقة بأسرها في إطار عملية اطلقت عليها "وادي الدوم".
من جهته، قال وزير الداخلية فتحي باشاغا، "إن المعركة مستمرة، والوضع الميداني ممتاز، وقوات عديدة ستنضم لاحقًا للمعركة".
وأضاف في تصريحات له: "لدينا قوتان يجري تجهيزهما ستتحركان صوب الجفرة وجنوب ليبيا في الأيام القادمة، وأطمئنكم بذلك".
وأصدر باشاغا أمرا لوكلاء وزراته وقادة المصالح الأمنية وجهات الاختصاص التابعة لحكومة الوفاق بتسليم أسماء كل من ثبت تعاونه مع قوات حفتر، لاتخاذ الاجراءات القانونية ضده.
وتخوض فرق عسكرية تابعة لحكومة الوفاق الليبية السبت، اشتباكات عنيفة مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في عدة مناطق قريبة من العاصمة طرابلس، تخللها عمليات قصف متبادل.
ففي مدينة العزيزية غرب العاصمة سيطرت قوات من المنطقة العسكرية الغربية على المدينة ومحور الهيرة ودفعت قوات حفتر للتراجع نحو مناطق مفتوحة.
وفي منطقة مثلث وادي الربيع القريب من طرابلس اشتبكت قوات مشتركة قادمة من مدينتي مصراته وتاجوراء في جبهة موحدة ضد قوات حفتر التي كانت قد تمركزت في وقت سابق في المنطقة المذكورة.
قتال بمحيط طرابلس
وفي محيط مطار طرابلس الدولي، يدور قتال عنيف في بين قوات الأمن المركزي التابعة لحكومة الوفاق وتشكيلات عسكرية أخرى متحالفة معها، وبين قوات حفتر، فيما تدور اشتباكات أخرى بين اللواء الرابع التابع للمنطقة العسكرية الغربية مع قوات حفتر على حدود غريان غرب العاصمة.
واعترف المتحدث باسم قوات حفتر بمقتل 14 من قواته فقط، منذ انطلاق عملية اقتحام طرابلس، وفق مؤتمر صحفي، في حين أن قوة حماية طرابلس تتحدث عن أن الأعداد أكبر من ذلك.
من جهة أخرى، شنت الطائرات التابعة لحكومة الوفاق الليبية السبت، غارات على معسكر تتمركز فيه قوات اللواء المنشق خليفة حفتر، في مدينة "مزدة" وجندوبة على بعد 50 كيلو متر جنوبي طرابلس.
وقالت وسائل إعلام محلية إن "الطائرات الحربية
قصفت مواقع عدة لمسلحين يتبعون لحفتر في منطقة سوق الخميس جنوبي طرابلس"، فيما
نقلت قناة "ليبيا الأحرار" عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن طيرانا يتبع
لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، شن ضربات جوية على معسكر تتمركز فيه قوات تابعة
لحفتر في مزدة جنوبي مدينة غريان.
في سياق متصل، أعلنت قوات حفتر أنها فرضت حظرا للطيران غربي البلاد مهددة باستهداف أي "طائرة حربية معادية"، وقصف المطار التي أقلعت منه الطائرة، بحسب بيان صادر عن قوات حفتر.
ومساء الجمعة، أعلن فتحي باشاغا، وزير الداخلية
بحكومة الوفاق، في تصريح للقناة ذاتها، أن قواتهم استعادت السيطرة على "مطار
طرابلس الدولي" (القديم) جنوبي العاصمة، بعد سيطرة قوات حفتر عليه لساعات.
وكان أحمد المسماري، الناطق باسم قوات حفتر، قد أعلن
في مؤتمر صحفي الجمعة، سيطرة قواته على "مطار طرابلس" و"قصر بن
غشير"، ومدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرقي طرابلس)، وكذلك مدينة العزيزية
بالكامل (45 كلم جنوبي طرابلس).
اقرأ أيضا: نيويورك تايمز: الجنرال حفتر يقامر بطرابلس ويوحد أعداءه ضده
وأطلق حفتر الخميس، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس،
قبل 10 أيام من انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الجامع بمدينة غدامس (جنوب غرب البلاد)،
برعاية أممية، ما أثار رفضا محليا ودوليا.
وفي سياق متصل، أعلن التشكيل العسكري المعروف باسم
"سرايا الدفاع عن بنغازي" انضمامه لقوات المجلس الرئاسي في طرابلس
والمنطقة الغربية في الحرب ضد قوات حفتر، وفق ما ذكره آمر "السرايا"
مصطفى الشركسي في بيان مصور أصدره مساء الجمعة.
ودعا الشركسي قوات حفتر إلى "الاستسلام"
ورمي السلاح جانبا، قائلا: "استسلموا وسنضمن لكم سلامتكم"، كما أنه طالب كل
العسكريين بدعم "الثوار" في طرابلس ومحيطها.
وتشهد ليبيا منذ عام 2011 أزمة سياسية وأمنية حادة
يتنازع فيها على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها
دوليا بقيادة فايز السراج، وقوات خليفة حفتر التي تسيطر على الشرق الليبي بدعم من
مجلس النواب في مدينة طبرق.