مصريون بأمريكا يطالبون بوقف الإعدامات ومنع تعديل الدستور

قام عدد من المعارضين المصريين المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية بزيارة، أمس الاثنين، إلى مقر الكونغرس لمقابلة مجموعة من أعضاء الكونغرس، وتسليمهم خطابات وتقارير تدين انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام المصري.

ودعت الخطابات، التي حصلت "عربي21" على نسخة منها، إلى أن تكون المعونة الأمريكية لمصر مشروطة بوقف الإعدامات في مصر، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان الصارخة.

 

وشارك في لقاءات الكونغرس كل من عضو مجلس العلاقات المصرية الأمريكية أمين محمود، وعضو حركة المصريين بالخارج من أجل الديمقراطية محمد إسماعيل، والناشط السياسي ياسر شلبي، ومسؤول حركة غربة بالقاهرة كريم العبد، وعضو مبادرة وطن للجميع منى عمران، والعضو في منظمة كود بينك باكي ويلاند.

وشدّد الخطاب، الذي حمل عنوان "زميلي العزيز"، على "ضرورة رفض التعديلات الدستورية، وتحميل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية لما يحدث في مصر مع ربط المصالح الأمريكية بخطورة بقاء السيسي في حكم مصر".  

وقال:" نحن في حالة صدمة شديدة إزاء الصمت الذي واجه به المجتمع الدولي مسألة التعديلات الدستورية الأخيرة في مصر، على الرغم من أن هذه التعديلات تنتهك بوضوح جميع المبادئ الأساسية لأي دستور، لأن السيسي يقوم بتفصيل الدستور على مقاسه فقط، وبالتالي فإنه تجاهل بشكل خطير التطلعات المشروعة للشعب المصري للديمقراطية وحقوق الإنسان".

ونوه البيان إلى أن "الدعم المستمر لبقاء سيسي في السلطة لن يؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار، مع زيادة احتمالية تفاقم الاتجاهات المتعلقة بقضايا مثل تدفق اللاجئين إلى خارج مصر والإرهاب وتهديد السلام في الشرق الأوسط بشكل عام".

وطلب من "الإدارة الأمريكية جعل كل دعمها لنظام السيسي مشروطا بإظهاره الاحترام الحقيقي للدستور المصري، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الحظر الدستوري على بقاء أي رئيس في السلطة لأكثر من 8 سنوات".

ودعا إلى "الضغط على السيسي لإيقاف آليته الدعائية من نشر الكراهية والتعصب التعسفي ضد الولايات المتحدة في أذهان الشعب المصري ليل نهار، بينما يلتقي هو نفسه مع الأمريكيين بابتسامة ودية واسعة وسلوك مخلص"، مضيفا:" نحن حريصون على منع التطورات من التسارع إلى الخارج خارج نطاق السيطرة".

ووقع على هذا الخطاب: المرشح الرئاسي السابق أيمن نور، وعضو ائتلاف شباب الثورة سابقا محمد عباس، وعضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل خالد إسماعيل، والصحفية نانسي كمال، وعضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل محمد نبيل، والناشطة السياسية غادة نجيب، والفنان هشام عبد الله..

والناشط السياسي علي أبو الخير، ومنسق حركة 6 أبريل ببريطانيا هاني إسحاق، وعضو مركز العلاقات المصرية الأمريكية أمين محمود، والناشطة السياسية سامية هاريس، والناشط السياسي صفوان محمد، والحقوقي ياسر شلبي، والصحفية الأمريكية ميليسا تيرنر..

ووقّع أيضا: رئيس مركز غاندي العالمي للسلام ميسي كراشفيلد، وعضو مجلس نقابة الأطباء سابقا عمرو الشورى، والمحلل السياسي مختار كامل، ومنسق حركة المصريون في الخارج من أجل الديمقراطية مايسة عبد اللطيف، وآخرون.  

من جهته، قال عضو حركة المصريين بالخارج من أجل الديمقراطية محمد إسماعيل إنهم يعملون على "الإعداد لهذا الخطاب الموجه لنواب الكونغرس منذ أكثر من عام، وقد تم تسليمه رسميا إلى 7 من أعضاء الكونغرس، والذين وافقوا مبدئيا على التوقيع على الخطاب حين يتم تبنيه بشكل رسمي من أحد أعضاء الكونغرس، بالإضافة إلى أننا سنلتقي بـ 5 نواب أمريكان آخرين اليوم الثلاثاء".

ولفت إسماعيل، في تصريح لـ"عربي21"، إلى أنه "لولا ثقة السيسي في دعم ترامب لما كان تجرأ على تعديل الدستور"، مُعبّرا عن خشيته من أن تُهدد المصالح الأمريكية في مصر بشكل أو بآخر في حال تعديل الدستور"، مضيفا:" الضرائب الأمريكية لا تذهب للشعب المصري، بل لمن يقتل المصريين".

وأشار إلى أنه تم التفاعل مع هذه الزيارة بشكل أكثر إيجابية من أي زيارات أخرى، وكانت الاستجابة إيجابية بشكل واضح، مؤكدا أن ضغوط أعضاء الكونغرس تسير في اتجاه بينما الرئيس ترامب يسير في اتجاه آخر مختلف تماما.

ويوم الأحد الماضي نشرت الـ CNN، تقريرا صحفيا قبل زيارة السيسي لأمريكا، عن الجهد المشترك الذي يقوم به حركة المصريين بالخارج من أجل الديمقراطية حول العالم مع منظمة العفو الدولية بشأن خطاب "زميلي العزيز"، ومدى أهميته، ووثيقة رفض التعديلات الدستورية.

ووصل أمس الاثنين رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن قادما من العاصمة الغينية كوناكري التي قام بزيارتها الأحد في مستهل جولة خارجية شملت أيضا كوت ديفوار والسنغال. ومن المنتظر أن تستغرق زيارة السيسي إلي الولايات المتحدة ثلاثة أيام.